أحكم القوميون الصرب بدعم من الاشتراكيين المؤيدين للرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، سيطرتهم على الأجهزة الحكومية بإخراج الإصلاحيين من وزارات الخارجية والدفاع والعلاقات الاقتصادية الدولية التي كانت لا تزال في يدهم. وأعلن رئيس اتحاد صربيا والجبل الأسود سفيتوزار ماروفيتش إسناد حقائب وزارية الى مرشحي الائتلاف القومي الحاكم وهم: فوك دراشكوفيتش للخارجية وبرفوسلاف دافينيتش للدفاع وبريدراغ ايفانوفيتش للعلاقات الاقتصادية الدولية. وتأتي هذه التغييرات في وزارة اتحاد صربيا والجبل الأسود التي تتركز مهماتها على الشؤون الخارجية والدفاعية، في وقت قرر رئيس الحكومة الصربية فويسلاف كوشتونيتسا اتخاد موقف متشدد يراعي الرأي العام الصربي مع مشكلة كوسوفو وقضية التعاون مع محكمة لاهاي. ويحظى كوشتونيتسا في قراره بتأييد الكنيسة الأرثوذكسية الصربية ذات النفوذ الواسع والاشتراكيين والقوميين المعتدلين والمتشددين، مما ادى الى عزل المعارضة الإصلاحية عن التأثير في القضايا التي يعتبرها الصرب مصيرية بالنسبة إليهم. ومن جهة اخرى، اعلن دراغان مارشيتشانين نائب رئيس "الحزب الديموقراطي الصربي" الذي يتزعمه كوشتونيتسا، ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية الصربية المقرر اجراؤها في 13 حزيران يونيو المقبل. وسيواجه مارشيتشانين في الانتخابات زعيم "الحزب الديموقراطي" الإصلاحي بوريس تاديتش الذي اختارته المعارضة ليكون مرشحها لرئاسة صربيا. انتخابات مقدونيا أسفرت نتائج الانتخابات الرئاسية في مقدونيا التي اجريت اول من امس، عن إخفاق اي من المرشحين الأربعة في الحصول على تأييد نصف عدد الذين أدلوا بأصواتهم، مما تطلب اللجوء الى جولة انتخابية ثانية في 28 نيسان ابريل الحالي بين المرشحين الحائزين على المرتبتين الأولى والثانية وهما: برانكو تسرفنكوفسكي رئيس الحكومة وزعيم "الحزب الديموقراطي الاشتراكي" وساشكو كيديف مرشح "الحزب القومي المقدوني" المعارض.