سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثاباتيرو أكد في ختام زيارته عدم الخلط بين منفذي الاعمال الارهابية وبلدانهم . المغرب واسبانيا يدعوان الى حل سياسي في اطار الشرعية الدولية لمشكلة الصحراء
دعا المغرب واسبانيا الى اعتماد حل سياسي لنزاع الصحراء الغربية في اطار الشرعية الدولية وجهود الاممالمتحدة. وجاء في بيان مشترك صدر في نهاية زيارة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو ان الطرفين يدعوان الى "اعتماد حل سياسي متوافق عليه، عادل ونهائي لقضية الصحراء يتم التفاوض في شأنه بين جميع الاطراف المعنية". واكدا التزامهما تقديم مساهماتهما لتحقيق هذا الهدف. ورأت اوساط ديبلوماسية في الموقف الاسباني تحولاً لجهة تبني مقاربة الحل السياسي بعدما كانت حكومة رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا اثنار تتبنى فكرة الاستفتاء. لكن رئيس الحكومة الاسبانية الجديد قال في مؤتمر صحافي ان بلاده "تتبنى موقفاً ايجابياً وبناء من اجل التوصل الى اتفاق كبير في شأن الصحراء"، واضاف ان الاطراف "مدعوة للدخول في حوار مكثف من اجل التوصل الى اتفاق يضمن حقوق كل منها". وشرح ذلك بالقول ان "لا تعارض بين حقوق مختلف الاطراف ويمكن التوفيق بينها في اطار هذا الاتفاق"، لكنه رأى ان التوصل الى الاتفاق "ليس سهلاً غير انه قابل للتحقيق"، ما يدفع الى الاعتقاد ان في امكان اسبانيا القيام بدور وفاقي للتقريب بين وجهات النظر المتباعدة. ودعا البلدان الى تفعيل الاتحاد المغاربي والتركيز على بعده الاندماجي خياراً لا رجعة فيه بهدف تعزيز الشراكة الاوروبية المتوسطية ما يعني حسب اكثر من مراقب تحويل الاتحاد المغاربي الى اطار لاذابة الخلافات القائمة بين المغرب والجزائر. وشكل الموقف من الارهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية قضايا محورية في المحادثات التي اجراها ثاباتيرو مع المسؤولين المغاربة. واتفق الطرفان على المضي قدماً في تعزيز اجراءات الحرب على الارهاب، وكل اشكال الحقد والتطرف. لكن رئيس الوزراء الاسباني نبّه إلى "عدم الخلط بين منفذي الأعمال الإرهابية والبلد الذي ينتسبون إليه"، في إشارة إلى ضلوع رعايا مغاربة في تفجيرات مدريد. وقال إن البلدين أقرا جدول أعمال زمني بين المسؤولين المغاربة والاسبان لدعم التعاون والتنسيق في هذا المجال. وأكدت وزيرة الدولة الاسبانية لشؤون الهجرة ماريا كونسويلو أن الإرهاب "لا جنسية ولا دين له". وعرضت في محادثات أجرتها مع المسؤولين المغاربة خطة للتخفيف من الهجرة غير الشرعية، قائلة: "هناك قنوات قانونية للوصول إلى اسبانيا، لكن في نطاق التوفيق بين العرض والطلب". وأضافت في إشارة إلى تنامي الهجرة من الجنوب، ان "قوارب الموت ليست الطريق الأمثل للوصول إلى اسبانيا". وأوضحت ان "الهجرة لا ترادف الإرهاب، ولكل بلد جنوبه وشماله". إلى ذلك، أعلن عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء المغربي ادريس جطو إلى اسبانيا قبل صيف العام الجاري. وقال ثاباتيرو: "نحن عازمون على تكثيف علاقاتنا في كل الميادين وعلى المستويات كافة". وأضاف: "عبرت للمسؤولين المغاربة، وفي مقدمهم العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن رغبة بلادي في بدء مرحلة جديدة من التعاون الشامل والحوار المثمر في إطار التفاهم". وأعرب البيان المشترك عن رغبة مدريد والرباط في "بدء عهد جديد من التفاهم العميق والتعاون الشامل على أساس الثقة والتضامن والاحترام المتبادل وفقاً لاتفاق الصداقة وحسن الجوار".