تلقى المغرب بارتياح بادرة اعلان زيارة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو الرباط مطلع الشهر المقبل، كونها الاولى التي سيقوم بها المسؤول الاسباني لعاصمة اجنبية بعد توليه منصبه. وكان ثاباتيرو تطرق في خطابه اول من امس الى العلاقة مع الرباط، وقال انها "تستحق عناية خاصة" في اشارة الى رغبة بلاده في تجاوز خلافات كانت نشبت بين البلدين الجارين، خلال حكم رئيس الوزراء السابق خوسيه ماريا اثنار، في شأن مستقبل المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية شمال المغرب، وتباين وجهات النظر ازاء تطورات قضية الصحراء وتداعيات النزاع على السيادة على جزيرة ليلى وترسيم الحدود الساحلية، واتفاق الصيد البحري المعلق منذ سنوات عدة. ورأى مراقبون في قرار ثاباتيرو زيارته المغرب على رغم تداعيات تفجيرات مدريد المتهم بالتورط فيها مغاربة، خطوة لاستيعاب ردود الفعل التي قد تطاول المهاجرين المغاربة في اسبانيا. ولاحظ المراقبون ان حل الملفات العالقة بين الرباطومدريد يحتاج الى جهد اكبر وفترة زمنية اطول. وذلك على رغم ان الرباط ستكون اكثر ليونة مع رئيس الوزراء الجديد كون العلاقة مع اسبانيا تؤشر بصورة متزايدة الى العلاقة مع الاتحاد الاوروبي.