قتل جندي بلغاري وجرح 9 عراقيين وايراني في اشتباكات اندلعت أمس في كربلاء بين قوات "التحالف" ومسلحين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. واكد ناطق باسم القوة المتعددة الجنسية بقيادة بولندية في العراق الكومندان سلافومير فالنتشيكوفسكي ان جندياً بلغارياً توفي متأثراً بجروح اصيب بها في مكمن في مدينة كربلاء. وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البلغاري فنكو الكسندروف أعلن مقتل جندي بلغاري اثر اصابته في رأسه في مكمن في كربلاء. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان ان "آلية للجيش البلغاري تعرضت لهجوم بقذائف الهاون والاسلحة الآلية لدى عودتها من مهمة حماية في مركز المحافظة"، مشيرة الى ان "الجنود البلغار ردوا على اطلاق النار". وذكرت مصادر ان عناصر من ميليشيا "جيش المهدي" التابعة للصدر نصبت مكمناً لقافلة عسكرية وسط كربلاء استخدمت خلاله قذائف صاروخية ورشاشات خفيفة. واستمرت الاشتباكات ساعة. وقال علي عرقاوي، مدير قسم الطوارىء في مستشفى كربلاء 110 كلم جنوببغداد ان "خمسة مقاتلين وايرانياً واحداً ادخلوا المستشفى" بعد الاشتباكات. وكان سكان تحدثوا سابقاً عن جرح اربعة مدنيين وتضرر منزلهم الواقع قرب مكتب الصدر في وسط المدينة حيث جرت الاشتباكات التي دمرت بنتيجتها إحدى سيارات "التحالف". وقال ناطق باسم اللواء المتعدد الجنسية في قوات "التحالف" ان "قافلة للتحالف تعرضت لهجوم ظهر اليوم أمس قرب مقر المحافظة، وردت الدورية بالمثل بينما ارسلت تعزيزات لضمان أمن المكان" وأضاف ان القافلة التي تعرضت للهجوم والتعزيزات التي ارسلت تابعة للواء الاول لفريق القتال فيرست بي سي تي المنتشر في كربلاء ويضم جنوداً بولنديين وبلغاراً وليتوانيين ولاتفيين. في المقابل أكد مسلحون من أنصار الصدر انهم تصدوا لهجوم لجنود "التحالف" على بعد كيلومتر من ضريحي الامام الحسين والعباس قبيل صلاة الجمعة. وكانت طائرات تابعة ل"التحالف" ألقت منشورات يومي الاربعاء والخميس فوق كربلاء داعية المسلحين الى تسليم اسلحتهم والانسحاب من المباني العامة، وحذرتهم من اتخاذ المساجد ملجأ مهددة باقتحامها. وقتل خمسة جنود من القوة البلغارية في العراق التابعة للقيادة البولندية في 27 كانون الاول ديسمبر في انفجار سيارة مفخخة. وفي صوفيا، طالب خمسة نواب بلغار، في توصية تقدموا بها الى الحكومة، بانسحاب الوحدة البلغارية البالغ عدد افرادها 450 جندياً، من العراق بحلول العاشر من تموز يوليو.