أسفر هجوم أمس على قافلة أميركية شمال بغداد عن قتل جندي وجرح ثلاثة آخرين، وأدى انفجار عبوة ناسفة تحت آليتين اميركيتين في الرمادي الى جرح عدد من الجنود. وللمرة الأولى تعرضت قاعدة عسكرية بلغارية قرب كربلاء لهجوم بقذائف مضادة للدروع ولم تسجل اصابات. في غضون ذلك، اتهم الاتحاد الوطني الكردستاني عناصر من جماعة "انصار الاسلام" بقتل نائب مدير الأمن في محافظة السليمانية. أعلنت القيادة الاميركية الوسطى ان جندياً اميركياً قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في هجوم بالصواريخ المضادة للدبابات آر بي جي أمس في شمال بغداد. وأوضحت في بيان ان "جندياً في فرقة المشاة الرابعة قتل واصيب ثلاثة بجروح في هجوم على قافلة من ست عربات بالصواريخ المضادة للدبابات والاسلحة الخفيفة على بعد كيلومتر شمال السعيدات". وفي وقت سابق ذكر شاهد يدعى حسين صدر ان أربعة جنود اميركيين اصيبوا بجروح في هجوم بالقذائف المضادة للدبابات استهدف قافلة صباح أمس شرق بعقوبة. وبذلك يصل الى 65 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في هجمات منذ الاول من أيار مايو تاريخ اعلان واشنطن انتهاء العمليات الرئيسية في العراق. وفي الرمادي ذكر شهود ان عدداً من الجنود الاميركيين جرحوا أمس في هجوم استهدفهم وسط المدينة التي تبعد حوالى مئة كيلومتر غرب بغداد. وأوضح قصي اسماعيل السويداوي 22 عاماً أن "عبوة ناسفة انفجرت تحت آليتين اميركيتين كانتا تمران قرب جامع صدام الكبير وسط الرمادي" صباح أمس. واضاف ان الانفجار ادى الى "تدمير احدى الآليتين واصابة الاخرى بأضرار واصابة عدد من الجنود الاميركيين بجروح". وتابع ان "تعزيزات مكونة من ثماني سيارات مدرعة أو جيب حضرت الى المكان بعد وقوع الحادث بينما شوهدت مروحيتان تحلقان" فوق الموقع، موضحاً ان "الجنود الاميركيين سحبوا الآلية المدمرة من مكان الحادث والجنود الجرحى". إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البلغارية في صوفيا ان قاعدة عسكرية بلغارية قرب كربلاء 80 كلم جنوببغداد تعرضت أمس لرمايات بالقذائف المضادة للدروع لم توقع اصابات أو اضراراً. وأشارت الوزارة في بيان الى ان "عمليات البحث عن المهاجمين بدأت" بالتعاون مع الجنود الاميركيين والبولنديين والشرطة المحلية. وهذا اول هجوم تتعرض له القوة البلغارية المؤلفة من 470 جندياً منذ وصولها الى العراق في وقت سابق من الشهر الجاري. وكانت صوفيا ارسلت سرية من المشاة الى العراق انتشرت في كربلاء تحت قيادة بولندية. وسلم الجيش الاميركي مسؤولية الامن في كربلاء الى القوات البلغارية الثلثاء الماضي، وبدأت هذه القوات تسيير دوريات في المدينة التي تنعم بهدوء نسبي منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان ابريل الماضي. إلى ذلك، اتهم مسؤول في الاتحاد الوطني الكردستاني عناصر تابعة لمجموعة "انصار الاسلام" بقتل همة حسين نائب مدير أمن محافظة السليمانية في شمال العراق. وأضاف المسؤول ان همة حسين قتل بالرصاص بعد ظهر الاربعاء على يد أربعة عناصر من تنظيم "انصار الاسلام" عند اقترابه من المنزل الذي كان يتحصن فيه العناصر الأربعة. وأوضح ان قوات الأمن في محافظة السليمانية بقيادة حسين كانت تطوق المنزل، فوافق عناصر "انصار الاسلام" على التفاوض معه. وعندما بدأ بالتقدم باتجاه المكان المتفق عليه اصيب برصاصات عدة. وفي تبادل لاطلاق النار تلا ذلك قتل ثلاثة من عناصر "انصار الاسلام" واوقف الرابع حسب المصدر ذاته. ويسيطر "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال طالباني على محافظة السليمانية. ودمر انفجار ليل الخميس - الجمعة أجزاء من ضريح مسعود جمال الدين في الخالدية 85 كيلومتراً غرب بغداد. وصرح خادم الضريح عبدالستار محمد حسين ان الانفجار أدى الى تهشم اجزاء منه وتحطم زجاج المسجد الملحق به". وحضر مئات الناس الغاضبين للتعبير عن استنكارهم للاعتداء، الى مرقد حفيد الإمام موسى الكاظم الذي يزوره مئات من السنّة والشيعة من جميع انحاء العراق يومياً. ورأى سلمان خضير عودي 60 عاماً ان الانفجار "اعتداء جبان وعمل طائفي يراد منه احداث الفرقة والتفرقة والعداء بين ابناء البلد". واضاف ان "الذين قاموا بهذا العمل بعيدون كل البعد عن الاسلام ويجب التحري عنهم لينالوا جزاءهم العادل". وفي نيويورك، أفاد المقر العام للأمم المتحدة انه تم التعرف على جثث 22 شخصاً من اصل 23 قتلوا في تفجير مقر الاممالمتحدة في بغدا في 19 آب اغسطس الماضي. وبحسب قائمة الاسماء التي وزعها مكتب الناطق باسم الامين العام للأمم المتحدة، هناك ستة ضحايا لا ينتمون الى الاممالمتحدة و16 ينتمون اليها. وفي حال تم تحديد هوية الشخص الثاني والعشرين، وهو مواطن عراقي، لم يحدد بعد ما اذا كان يعمل مع المنظمة الدولية. والضحايا الذين تم التعرف عليهم من عشر جنسيات وبينهم تسعة عراقيين. والضحايا الآخرون هم ثلاثة اميركيين وكنديان ومصريان وبرازيلي وبريطاني واسباني وايراني وأردني وفيليبيني.