سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هجمات وعبوات ناسفة وقذائف في انحاء العراق ... وكشف محاولة لاغتيال زيباري . الاميركيون يركزون البحث على عزة الدوري بعد تلقيهم معلومات عن توليه تنسيق الهجمات
ركزت وزارة الدفاع الاميركية اهتمامها اخيرا على البحث عن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري الذي اعلنت انه ينسق الهجمات المستمرة التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق. واوضح مصدر اميركي ان هذه المعلومات أتت بعد اعتقال سكرتير سابق للدوري في الموصل وأعضاء في منظمة "أنصار الاسلام". واستمرت الهجمات المتفرقة في العراق امس وشملت هجوما على قطار وهجمات بالقنابل في العاصمة وعبوات ناسفة وقذائف هاون. وفي ظل هذه الاجواء المتوترة وعلى خلفية هجمات يوم الاثنين الماضي التي اوقعت 50 قتيلا، اكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها ستخفض موظفيها الاجانب في العراق، واعلن مكتب المساعدات الانسانية التابع للاتحاد الاوروبي انه يفكر في اغلاق مكتبه في العراق بسبب تردي الوضع الامني. واشنطن، بغداد، الفلوجة، بعقوبة، وارسو، صوفيا - أ ف ب، رويترز، د ب أ - اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية انها تشتبه بأن نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في النظام العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري ينسق الهجمات في العراق التي يقوم بها مقاتلون أجانب وآخرون من انصار النظام العراقي السابق ضد قوات "التحالف". وقال مسؤول في الوزارة طلب عدم كشف هويته ان "هناك معلومات تفيد ان عزة ابراهيم ينسق الهجمات"، موضحا ان هذه المعلومات تم الحصول عليها على الارجح بعد اعتقال سكرتير سابق لعزة ابراهيم في الموصل ومسؤولين كبار من منظمة انصار الاسلام. وكان الدوري يشغل في عهد صدام حسين منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة. وقد ورد اسمه في المرتبة السادسة على اللائحة الاميركية للشخصيات العراقية ال55 المطلوبة. واكدت وزارة الدفاع الاميركية ان عزة ابراهيم يملك اتصالات قبلية وعائلية في منطقة الموصل. وذكرت مصادر كردية ان لديه شبكة واسعة من الاتصالات مع ضباط سابقين في الجيش العراقي واعضاء في قوات شبه عسكرية كانت تابعة للنظام السابق يتحدر معظم افرادها من هذه المنطقة. وفي بغداد، انفجر منتصف ليل الاربعاء لغم أرضي في حي الخضراء غرب العاصمة من دون ان يحدث خسائر في الارواح. وابلغ شاهد مراسل وكالة الانباء الالمانية ان اللغم كان موضوعاً تحت جسر لمرور المشاة على الطريق الرئيسي المقابل لحي الخضراء. وقال ان الانفجار لم يوقع خسائر في الارواح لكنه تسبب في إلحاق أضرار بالدور السكنية وتهشيم زجاج المنازل. وذكرت الشرطة العراقية انها احبطت أمس هجوما بالقنابل على مركز للشرطة قرب المقر العام للتحالف الاميركي - البريطاني في بغداد. وقال الملازم نجم عبدالواحد ان عناصر الشرطة اوقفوا رجلا كان يحاول إلقاء قنبلة على مركز الشرطة في الصالحية في وسط بغداد حيث يتمركز ايضا جنود اميركيون. واغلقت القوات الاميركية الطريق المؤدي الى المبنى المحاط بأسلاك شائكة بواسطة آليات عسكرية. واعلن عبدالواحد ان المهاجم "أتى من الفلوجة"، التي تشهد هجمات يومية ضد القوات الاميركية. وفي الفلوجة، إنفجرت عبوة ناسفة لدى مرور قطار شحن أمس الخميس عند مدخل الفلوجة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا غرب بغداد وتسببت في اندلاع حريق. واوضح مراسل "فرانس برس" ان النيران اندلعت في اربع مقطورات جراء الانفجار الذي وقع على بعد سبعة كيلومترات غرب الفلوجة، مضيفا ان سائق القطار غادره واختفى. ولم يشر المصدر ذاته الى وقوع اصابات. وأوضح ان القطار الآتي من بغداد كان ينقل اجهزة كمبيوتر وأدوية وآلات نسخ ومشروبات كحولية واقمشة. وفي بعقوبة، أصيب ثلاثة عراقيين بجروح مساء الاربعاء في اطلاق قذائف هاون على بعقوبة 60 كيلومترا شمال شرق بغداد، كما أفاد هؤلاء الجرحى لوكالة "فرانس برس" اثناء وجودهم في المستشفى. وسقطت قذيفة اولى على منطقة سكنية ما أدى الى جرح مدنيين هما محمد مهدي ومنتصر عبدالوهاب. وسقطت قذيفة ثانية على موقف سيارات مجاور ما أدى الى جرح مدني ثالث. وتقع أقرب قاعدة اميركية من مكان الحادث على بعد كيلومتر على الاقل. اطلاق نار على قافلة بولندية وفي وارسو، اعلن الناطق باسم القوات البولندية في العراق اندري فياتروفسكي أمس ان قذائف هاون استهدفت الاربعاء قافلة عسكرية بولندية قرب كربلاء في المنطقة الخاضعة لقيادة بولندية في جنوببغداد، ولم تسفر عن ضحايا. واوضح الكومندان فياتروفسكي في بيان بثته الاذاعة البولندية العامة ان الهجوم وقع على بعد 35 كيلومترا عن كربلاء حيث تعرض الجنود البولنديون لقذائف هاون ردوا عليها قبل ان يغادروا المكان على الفور. واضاف ان الشرطة البولندية فتحت تحقيقا في الهجوم الذي لم يتم التعرف على مرتكبيه. تفجير مكتب زيباري وفي بغداد، اكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية أمس ان وزير الخارجية هوشيار زيباري نجا من محاولة اغتيال في انفجار استهدف مكتبه قبل اسبوعين. وقال رئيس الدائرة القانونية في الوزارة محمد حمود ان زيباري "نجا قبل اكثر من اسبوعين من محاولة اغتيال اثر انفجار قنبلة استهدفت مكتبه، لكنه لحسن الحظ لم يكن موجودا في المكتب ولا في العراق بل كان يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك". واضاف ان "القنبلة الموقوتة زرعت في الحديقة بجانب مكتبه وعندما انفجرت دمرت المكتب"، موضحا ان القنبلة "كانت لحسن الحظ مزروعة في التراب ولو لم تكن كذلك لقتلت الكثير من الناس الابرياء". واوضح المسؤول العراقي ان زيباري "لم يباشر حتى الآن عمله في الوزارة بسبب سفره المستمر في الخارج". "انصار الاسلام" تستهدف الديبلوماسيين البلغار؟ وفي صوفيا، ذكرت صحيفة "24 ساعة" البلغارية أمس، ان مجموعة "انصار الاسلام" كانت تحضر لاعتداء ضد ديبلوماسيين بلغاريين يعملان في العراق نجحا في مغادرة البلاد. ونقل مراسل الصحيفة في بغداد عن مصدر قال انه قريب من الجماعة وقدم نفسه باسم ابو مجيد، ان هذا الاخير ظن انه يقابل صحافيا ايرانيا. وقال ان القائم بالأعمال البلغاري في العراق وديبلوماسيا آخر يقيمان في فندق فلسطين في وسط بغداد، كانا موضع مراقبة منذ اسابيع عدة من جانب اعضاء في المجموعة الاسلامية. وقالت الصحيفة انه تم العدول عن تنفيذ مشروع اعتداء بالسيارة المفخخة ضدهما اذ نادرا ما كانا يغادران الفندق. وقرر الاسلاميون عندئذ على ما يبدو اطلاق صاروخ كاتيوشا على غرفتهما من سقف بناء مجاور. الصليب الاحمر يخطط لخفض موظفيه في العراق واعلنت ناطقة باسم الصليب الاحمر ان مسؤولي المنظمة في العراق سيجرون محادثات تستمر يومين في عمان مع نظرائهم الموجودين في سويسرا في شأن سبل خفض الموظفين الاجانب من العاصمة العراقية بعد التفجير امام مقر اللجنة. وقالت الناطقة باسم الصليب الاحمر ندى دوماني ان القرار الذي اتخذته اللجنة الدولية للصليب الاحمر بسحب عدد من موظفيها الاجانب ال30 مع الحفاظ على انشطتها في العراق هو أفضل حل لمعضلة مثيرة للقلق. واعلنت وكالة اغاثة تابعة للاتحاد الاوروبي أمس، انها قد تغلق مكتبها في بغداد معتبرة ان الهجوم بسيارة ملغومة على مقر الصليب الاحمر دفع منظمات الاغاثة الى التفكير في مستقبلها. وقالت روث البوكويركي المسؤولة في الوكالة للصحافيين في بانكوك إن "مكتب المساعدات الانسانية للاتحاد الاوروبي قال انه يدرس المخاطر اليومية لثلاثة من موظفيه الاجانب وخمسة من موظفيه المحليين في بغداد" بعد التفجير الذي أدى الى مقتل 12 شخصا. واوضحت ان عمل الوكالة متعثر في العراق بسبب العنف وان عددا من المشروعات علق. اعتقال متسللين عرب وأفادت صحيفة أمس، أن الاجهزة الامنية في كردستان العراق أمس، ضبطت متسللين عرب دخلوا الاقليم بجوازات سفر عربية وخليجية لتنفيذ "عمليات"، فيما أكد مجلس الحكم العراقي أن مقاتلين عرب دخلوا إلى العراق عبر حدود دول الجوار وطالب هذه الدول "باتخاذ موقف موحد" حيال الامر. وكان بيان لمجلس الحكم العراقي نشر أمس، كشف أن التحقيقات والبحث اظهرا أن "عددا من الذين ارتكبوا أعمالا إرهابية في العراق دخلوا البلاد عبر الحدود مع الدول المجاورة". وطالب المجلس في بيانه الدول المجاورة للعراق باعتماد "موقف موحد إزاء هذه الاعمال الاجرامية التي تستهدف مواطنين عراقيين". ودعا البيان الدول المجاورة إلى "إغلاق الحدود أمام المخربين وتسليم العراق بأسرع وقت عناصر حزب البعث الحاكم سابقا في العراق المتهمين بارتكاب جرائم ضد الشعب العراقي والذين فروا من العراق إلى هذه الدول".