سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استشهاد استاذ جامعي برصاصة طائشة واعتداء على مصور "فرانس برس" في رام الله . مقتل ثلاثة من "فتح" برصاص "وحدة خاصة" وعدد الشهداء ارتفع الى 23 خلال ثلاثة ايام
قتل جنود اسرائيليون بالرصاص اربعة فلسطينيين امس في غارات على الضفة الغربية استهدفت ناشطين. وافاد شهود ان كوماندوس اسرائيليين يستقلون سيارة اطلقوا النار على اربعة رجال في قلقيلية، ما ادى الى مقتل ثلاثة منهم. واعلن الجيش ان الرجال الاربعة ينتمون الى "كتائب شهداء الاقصى" التابعة ل "فتح"، وان الجنود اطلقوا النار عليهم بعد ان تجاهلوا اوامر بالتوقف وحاولوا الفرار لكن الشهود وصفوا ما حدث بأنه كمين. واوضح مسؤول في "كتائب الاقصى" ان أحد القتلى ينتمي الى الكتائب بينما الآخران ناشطان سياسيان في "فتح". وتم تعريف الرابع على انه زعيم محلي ل"كتائب الاقصى". وتعهد "الانتقام" لهم، مضيفا ان "دم الشهداء لن يضيع هباء". وروى شهود انه في قرية طلوزة القريبة من نابلس قتل استاذ جامعي فلسطيني في منزله عندما حاصرته النيران بين القوات الاسرائيلية وناشطين فلسطينيين في منزل مجاور. واوضحوا ان "وحدات خاصة" اسرائيلية حاصرت منزلاً يشتبه في ان ساكنه ناشط في "حماس" وتبادلت النار مع مسلحين بداخله. واضافوا ان جارًا هو الاستاذ ياسر ابو ليمون 32 عاماً الذي يحاضر في الجامعة العربية الاميركية في جنين شمال نابلس في الضفة اصيب بجروح قاتلة عندما اصابته رصاصة طائشة اثناء وقوفه في حديقته. وقالت مصادر عسكرية ان القوات الاسرائيلية اغارت على القرية لاعتقال اربعة ناشطين "مطلوبين" وان فلسطينياً واحداً على الاقل قتل. وقال مصدر عسكري: "نعتقد انه من حماس". من جهة اخرى، شيع مئات الفلسطينيين ظهر امس طفلتين في الرابعة والتاسعة قتلتا اول من امس خلال عملية التوغل الاسرائيلية في حي الندى قرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسط هتافات توعدت بالثار. وانطلق موكب التشييع من مستشفى "كمال عدوان" في مخيم جباليا باتجاه منزلي عائلتي الطفلتين اسماء ابو قليق اربعة اعوام ومنى ابو طبق تسعة اعوام في حي الندى في المخيم، بمشاركة المئات من الاشخاص بينهم عشرات الاطفال. وفي قطاع غزة ايضاً، افاد مصدر امني وشهود ان الجيش الاسرائيلي هدم منزلين فلسطينيين في دير البلح خلال عملية توغل نفذها فجر امس. واضاف ان "دبابات وآليات برفقة جرافات توغلت فجرا لمئات الامتار في اراضي المواطنين في دير البلح وسط اطلاق النار ودمرت منزلاً مكونا من طبقتين، وآخر من طبقة واحدة، والمنزلان غير مأهولين بالسكان". وفي بيان مشترك، قالت كتائب "شهداء الاقصى" وكتائب "شهداء جنين"، احدى المجموعات العسكرية التابعة للجان المقاومة الشعبية انهما "تمكنتا مساء الخميس من قصف موقع عسكري بقذائف ار بي جي شمال دير البلح، ما ادى الى اصابة جنديين اصابة احدهما خطيرة والآخر متوسطة حسب اعترافات العدو". وتوعد البيان: "سنضرب بكل ما اوتينا من قوة هذا العدو الصهيوني الذي يرتكب المجازر ضد ابناء شعبنا وسنستمر في عملياتنا النوعية والاستشهادية حتى دحر آخر صهيوني". ودان وزير المفاوضات صائب عريقات بشدة "التصعيد والاعتداءات الاسرائيلية". واكد ان "عقلية الحكومة تؤكد ان خيارها هو تدمير عملية السلام". ملثمون في رام الله يهاجمون مصوراً الى ذلك، اصيب مصور فلسطيني يعمل لوكالة "فرانس برس" يدعى جمال عاروري بجروح حين هاجمه ملثمون في رام الله في الضفة، وفق ما اعلن امس في سريره بالمستشفى. وقال عاروري 38 عاماً: "كنت اخرج آلات التصوير من صندوق سيارتي في موقف منزلي حوالى الساعة 11 مساء الخميس الثامنة بتوقيت غرينيتش حين انهال علي مهاجمان مسلحان ضربا بالعصي". وافاد الاطباء في مستشفى زايد في رام الله ان عاروري يعاني كسراً في كوعه الايسر وينبغي ان يخضع لعملية جراحية. كما انه اصيب بجروح في الرأس واليد اليمنى وكدمات في قسم من وجهه وجسده. وقال عاروري ان المهاجمين كسروا آلتي تصوير وجهاز الكومبيوتر الخاص به لكنهم لم يسرقوا شيئاً. واضاف: "لا أفهم سبب هذا الهجوم. ليس لدي اي مشكلة هنا مع اي كان". واستجوبت الشرطة الفلسطينية المصور في اطار التحقيق في الحادث، وهو آخر اعتداء في سلسلة من الاعتداءات استهدفت صحافيين في الاراضي الفلسطينية خلال الاشهر الماضية. واستنكرت نقابات الصحافيين الفلسطينيين هذه الاعتداءات التي ادى بعضها الى مقتل صحافيين، كما استنكرت محاولات التخويف والقيود المفروضة على حرية الصحافة.