غزة - "الحياة" - استشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال التي اعتقلت أمّاً وطفليها، وتوغلت في مدينة دير البلح، وأغلقت الطريق الرئيسية التي تربط شمال قطاع غزةبجنوبه ساعات عدة. وقالت مصادر طبية في مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في مدينة رفح أقصى جنوب القطاع الواقعة على الحدود مع مصر أن شابا مريضا نفسيا يدعي عيد اسعد أبو هلال 21 عاما استشهد برصاص قوات الاحتلال المتمركزة عند بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر ليل الاثنين - الثلثاء. وظلت جثة الشاب في العراء 12 ساعة قبل تسليمها إلى الجانب الفلسطيني. قال الباحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في المدينة يوسف إبراهيم ل"الحياة" ان قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب الذي تنتابه نوبات عصبية بسبب مرض نفسي عندما كان على بعد نحو 150 مترا من الشريط الحدودي. ونفى ابراهيم ان يكون الشاب شكل خطرا على حياة جنود الاحتلال، أو أن يكون لديه حزام ناسف كما ادعت سلطات الاحتلال لتبرير عملية قتل مواطن اعزل. ولفت إلى أن الجنود أطلقوا النار على سيارة الإسعاف الفلسطينية التي توجهت لانتشال الجثة بموجب تنسيق مسبق، الأمر الذي حال دون إحضارها حتى صباح أمس. وبعد الظهر شيع جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير في مقبرة الشهداء بالمدينة. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال امرأة وطفليها أمس، وقال سائق سيارة الأجرة التي كانت المرأة تستقلها مع طفليها أن قوات الاحتلال احتجزت عشرات السيارات بين حاجزي المطاحن وأبو هولي العسكريين الإسرائيليين جنوب مدينة دير البلح واعتقلت المرأة وطفليها واقتادتهم إلى جهة غير معلومة. وكانت قوات الاحتلال أغلقت الحاجزين منذ ساعات الصباح الأولى واجرت تفتيشا دقيقا في السيارات المحتجزة، ودققت في بطاقات هوية المواطنين. واضطر الكثير من الموظفين والطلبة والعاملين العودة أدراجهم الى منازلهم بسبب إغلاق الطريق الوحيدة التي تربط شمال القطاع بجنوبه. إلى ذلك، توغلت قوات الاحتلال في حي البركة جنوب مدينة دير البلح أمس، حيث اعتقلت عددا من المواطنين، عرف منهم رسمي أبو قاسم وابنه محمد، اللذين اقتادتهما الى جهة غير معلومة. اعتقالات في الضفة من جهة اخرى، أ ف ب، افاد شهود ان الجيش الاسرائيلي اوقف صباح امس في بيت لحم الضفة الغربية مسؤولا محليا كبيرا في كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة "فتح". واوضحت المصادر ذاتها ان رأفت الجوابرة اوقف في منزله مع اثنين من مساعديه لم تحدد هويتهما. واضافت هذه المصادر ان جرافات تابعة للجيش الاسرائيلي تستعد لهدم المنزل الذي اوقف فيه الناشطون الفلسطينيون الثلاثة. وافاد مصدر عسكري ان الجيش الاسرائيلي اوقف ايضا تسعة فلسطينيين يلاحقهم في طولكرم وجنين ورام الله في الضفة الغربية. وقال ناطق عسكري ان وحدة من الجيش اوقفت صباح امس في نابلس ناشطين اثنين من "التنظيم" وهو ما تعتبره اسرائيل منظمة شبه عسكرية تابعة ل"فتح"، وآخر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.