قال وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه في حديث إلى اذاعة "أوروبا واحد" إن مشاورات بدأت في مجلس الأمن في شأن قرار جديد تريده فرنسا أن يكون ضماناً لانتقال حقيقي لسلطة عراقية سيدة. ورأى أن هذا القرار يجب أن يحدد الظروف التي ستحيط بانشاء حكومة عراقية جديدة مطلع تموز يوليو، مؤكداً أن فرنسا تريد لهذه الحكومة أن تكون ممثلة لكل القوى العراقية. وتابع ان الانتقال الحقيقي للسلطة ينطوي على مراحل، وان الخطوة الأولى تقضي بانشاء "الحكومة السيدة ثم العمل لتنظيم انتخابات، بحيث تكون شرعية الحكومة منبثقة عن الانتخابات، وليس عن الأممالمتحدة". ونبه إلى أهمية الإعداد لهذه المرحلة، موضحاً أن فرنساوالمانيا وعدداً من شركائهما يفكرون في عقد مؤتمر وطني قبل 30 حزيران يونيو يضم كل القوى العراقية على الأرض. وذكر بارنييه أن مستشار الأممالمتحدة الأخضر الإبراهيمي الذي التقاه أول من أمس، يفكر في مؤتمر وطني يضم كل التيارات العراقية، بما يعزز مسار انتقال السلطة إلى العراقيين فعلاً. ورأى أن تزايد العنف في العراق، وتدهور الأوضاع الأمنية، غير قابلين للتجاوز من خلال تعزيز قوات الاحتلال، منبهاً إلى أن الحل الوحيد لهذا الوضع هو المسار المؤدي إلى حل سياسي. وهل لمس لدى الإدارة الأميركية تغييراً في موقفها من العراق، قال بارنييه إن "فرنسا ورئيسها أصرا منذ البداية على تولي الأممالمتحدة الأمور في العراق. وإذا كانت الإدارة وحليفها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، يريان الآن ان الاطار الوحيد للخروج من المأزق هو الأممالمتحدة، فهذا مرحب به". وهل تخشى فرنسا قيام جمهورية شيعية في العراق، أجاب ان "كل التيارات العراقية ينبغي أن تمثل في إطار حكم سيد". يذكر أن وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر دعا بعد لقائه الإبراهيمي في باريس الأحد، إلى "منح السيادة للعراقيين بأسرع ما يمكن". وقال فيشر في لقاء مع الصحافيين: "المهم انهاء الاحتلال بأسرع ما يمكن، ولكن من دون خلق فراغ أمني"، محذراً من أن "الانسحاب الفوري لقوات التحالف سيؤدي إلى فوضى عارمة". وزاد ان المانياوفرنسا "دعتا إلى دور مركزي للأمم المتحدة في عملية نقل السيادة للشعب العراقي، وتؤيدان الاقتراحات التي قدمها الإبراهيمي، وأنا واثق بأنها ستكون ضمن القرار المقبل لمجلس الأمن في شأن العراق".