رفضت الحكومة السودانية أي اتجاه من الاتحاد الأوروبي للتدخل عسكرياً في دارفور، واتهمت الاتحاد بالسعي الى "دس أنفه" في مسألة دارفور. وقللت من اتهام وزارة الخارجية الاميركية للجيش السوداني والميليشيات المؤيدة له بخرق الهدنة في الاقليم. وجاء رد الفعل السوداني بعد إعلان الجنرال الفنلندي غوستاف هاغلاند المسؤول عن اللجنة العسكرية في الاتحاد الاوروبي، ان قوات من الاتحاد الاوروبي قد تتدخل في دارفور. وقال الجنرال لصحيفة "فايننشال تايمز" ان "السودان مدرج في لائحة الاممالمتحدة لمهمة حفظ سلام. ولا سبب يمنع الاتحاد الاوروبي من الذهاب، الى السودان على سبيل المثال.اعتبر ذلك قابلاً للتحقيق". وفي وقت لاحق خفف الاتحاد الاوروبي من تصريحات هاغلاند مؤكداً. اذ صرحت كريستينا غالاش الناطقة باسم الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا بأن "ما من شيء ملموس او محدد. ليس هناك محادثات او تحضيرات لمهمة عسكرية محتملة". واتهمت الولاياتالمتحدة الحكومة السودانية والميليشيات التي تدعمها الخرطوم بانتهاك وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه الاحد وطالبت باحترام الهدنة. واوضحت وزارة الخارجية الاميركية ان المعلومات التي تلقتها في الساعات التالية لتطبيق وقف اطلاق النار تفيد ان الحكومة السودانية لا تحترم ابدا هذا الاتفاق. وقال الناطق باسم الوزارة ريتشارد باوتشر"لم نلحظ تغيراً جوهرياً على الارض في دارفور منذ اتفاق الخميس". واضاف أن "المعلومات تتحدث ايضاً عن عمليات قصف جوي كما حصل في العنقة شمال غرب الخرطوم" صباح الاثنين. وقال ان الميليشيات التي تدعمها الحكومة ما زالت متمركزة في مواقع قريبة من معسكرات المهجرين وتمنعهم من العودة الى قراهم. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين امس ان مفوضية الاتحاد الافريقي عقدت اجتماعاً أمس في اديس ابابا لتشكيل آلية مراقبة وقف النار في دارفور. وشكك في المعلومات التي استندت اليها واشنطن في اتهامها حكومته بخرق الهدنة وطالب الولاياتالمتحدة بتحديد المنطقة التي شهدت الخرق. واتهم متمردي دارفور بخرق الاتفاق وخطف مواطنين من حافلة في جنوب دارفور، مشيراً الى ان اميركا تكرر اتهامات خرق الهدنة لتجعل منها قضية جديدة بعدما حلت الخرطوم مشكلة فتح ممرات للإغاثة. وقال الامين العام ل "حركة تحرير السودان" منى اركو مناوني "ان القوات الحكومية قصفت الاثنين منطقتي امراي واتكا فيما شنت الميليشيات هجوماً عى منطقتي ديسة وخور ابي في شمال دارفور". واكد ايضاً وقوع مناوشات بين الميليشيات الحكومية والمتمردون شرق جبل مرة. وأكد "الالتزام التام من جانبنا بالاتفاق".