في ما يأتي نص المذكرة عن هجمات محتملة ل"القاعدة" في الاراضي الاميركية والتي اعدها مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي وسلمت الى الرئيس الاميركي جورج بوش في السادس من آب أغسطس 2001. وحملت المذكرة عنوان "بن لادن مصمم على ضرب الولاياتالمتحدة" وجاء فيها: - تفيد معلومات من مصدر سري وحكومات اجنبية ووسائل اعلام ان زعيم تنظيم "القاعدة" اسامة بن لادن يريد منذ 1997 شن هجمات ارهابية في الولاياتالمتحدة. لقد لمح بن لادن في مقابلات مع محطات تلفزيونية اميركية عامي 1997 و1998 الى ان انصاره سيحذون حذو منفذ الاعتداء ضد مركز التجارة العالمي عام 1993 رمزي يوسف، من اجل نقل المعركة الى الولاياتالمتحدة. - ابلغ بن لادن انصاره بعد القصف الصاروخي الاميركي لقاعدته في افغانستان عام 1998 انه يريد الانتقام في واشنطن، بحسب جهاز غير محدد. في الوقت ذاته، قال عضو في حركة الجهاد الاسلامي المصرية للجهاز ذاته ان بن لادن يريد الاستفادة من الحق الذي يتمتع به شخصياً في الدخول الى الولاياتالمتحدة من اجل التخطيط لاعتداء ارهابي. يمكن ان تكون مؤامرة الالفية في كندا عام 1999 اول محاولة حقيقية لبن لادن لتنفيذ اعتداء ارهابي في الولاياتالمتحدة، علماً ان منفذها احمد رسام الذي صدر حكم في حقه ابلغ "أف بي آي" انه خطط بنفسه لمهاجمة مطار لوس انجليس، لكن "ابو زبيدة" احد مساعدي بن لادن، شجعه وساعده في تسهيل العملية. وقال رسام ان "ابو زبيدة" كان يخطط اعتداءه الخاص في الولاياتالمتحدة عام 1998، واكد ان بن لادن كان يعلم بعملية لوس انجليس. - على رغم ان بن لادن لم ينجح، يدل هجوماه على سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا في 1998، على انه يعد لعملياته قبل سنوات من تنفيذها ولا يدفعه الفشل الى التراجع. لقد راقب شركاء لبن لادن سفارتينا في نيروبي ودار السلام منذ 1993 وبعض اعضاء خلية نيروبي الذين كانوا يعدون للهجمات اعتقلوا وسلموا عام 1997. - يقيم اعضاء في تنظيم القاعدة، بعضهم اصبحوا مواطنين اميركيين، في الولاياتالمتحدة، ويسافرون اليها منذ سنوات. وهذه المجموعة شكلت على ما يبدو بنية مساندة يمكن ان تساهم في اعتداءات. كان اثنان من اعضاء تنظيم "القاعدة" الضالعين في مؤامرة تدمير سفارتينا في شرق افريقيا مواطنين اميركيين. وكان مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي المصرية يقيم في كاليفورنيا في منتصف التسعينات. -اشار مصدر سري عام 1998 الى ان خلية لبن لادن في نيويورك تجند اميركيين مسلمين لتنفيذ اعتداءات. لم نتمكن من التأكد من معلومات مثيرة جداً حول تهديدات مماثلة قدمها جهاز لم تكشف عن هويته عام 1998، اشار الى ان بن لادن سيقوم بخطف طائرة اميركية للحصول على اطلاق سراح "الشيخ الضرير" عمر عبدالرحمن ومتطرفين اخرين معتقلين في الولاياتالمتحدة. لكن معلومات مكتب التحقيقات الفيديرالي منذ ذلك الوقت تحمل مؤشرات الى نشاطات مريبة في هذا البلد تتعلق بتحضيرات لخطف طائرات واعتداءات اخرى وايضاً مراقبة مبانٍ فيديرالية في نيويورك. - يجري مكتب التحقيقات الفيديرالي نحو سبعين تحقيقاً ميدانياً في جميع انحاء الولاياتالمتحدة، في اماكن يرى انها على علاقة بأسامة بن لادن. - تحقق وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي ومعها مكتب التحقيقات الفيديرالي في اتصال هاتفي تلقته سفارتنا في الامارات العربية المتحدة في أيار مايو يفيد بوجود مجموعة او انصار لبن لادن في الولاياتالمتحدة للاعداد لعمليات تفجير.