} وضع قاض أميركي قيوداً على مضمون شهادة سيدلي بها القاضي الفرنسي المتخصص في شؤون الارهاب جان لوي بروغيير في قضية "تفجيرات الألفية" أمام محكمة لوس أنجليس، اذ منعه من الحديث عن ارتباط المتهم الجزائري أحمد رسّام بزعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن. وتزامن القرار مع شهادة ضابط باكستاني أمام محكمة مانهاتن في شأن تفاصيل اعتقاله متهماً في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا. ويُتوقع ان ينتهي الإدعاء الأميركي خلال أيام من عرض قضيتي الألفية وتفجير السفارتين. نيويورك، لوس أنجليس - أ ب، ا ف ب، رويترز - شهد مفتش في دائرة الهجرة الباكستانية أمام محكمة مانهاتن في نيويورك الإثنين ان أحد المتهمين الأربعة في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في شرق افريقيا أثار ريبته يوم حصول التفجيرين،العام 1998، كون الصورة الموضوعة على جواز سفره كانت تختلف عن ملامح وجهه. وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت المتهم محمد الصادق عودة يوم 7 اب اغسطس 1998، وهو اليوم الذي حصل فيه انفجار السفارتين في كل من نيروبيكينيا ودار السلام تنزانيا. وقُتل في الانفجارين 224 شخصاً، بينهم 12 أميركياً. وقال سهيل أنجم، وهو مفتش في دائرة الهجرة في مطار كراتشي الدولي، ان عودة أثار الريبة لديه من اللحظة الأولى. وقال لمحكمة مانهاتن أول من أمس: "الصورة في جواز السفر كانت لشخص بلحية، ولكن الشخص الواقف أمامي لم يكن ملتحياً وبدا لونه فاتحا اكثر من صاحب الصورة". وتابع: "لم يستطع ان ينظر اليّ مباشرة. عيناه كانتا في الأرض". وأضاف انه كان واضحاً "ان الجواز ليس جوازه". وأوضح انه عرض الجواز على رئيسه، وأُوقف عودة بعد ذلك. ويُحاكم عودة 36 عاما مع ثلاثة آخرين أمام محكمة فيديرالية بتهمة التآمر في قضية تفجير السفارتين. ويُتوقع ان يُنهي الإدعاء عرض قضيته أمام المحكمة هذا الأسبوع. وكان عميل لمكتب التحقيق الفيديرالي أف. بي. آي شهد في وقت سابق في المحاكمة ان عودة اعترف بُعيد اعتقاله، بحسب ما يُزعم، بأنه قضى الأيام التي سبقت الانفجارين في الغرفة نفسها مع خبير متفجّرات قاد الخلية الإرهابية التي نفّذت عملية نيروبي. وزعم العميل أيضاً ان عودة قال ان ذلك الخبير أمره بأن يُغادر كينيا في الأسبوع الأول من اب اغسطس وأعطاه شفرة ليحلق لحيته بحيث لا يُثير شبهة أنه إسلامي خلال سفره. "تفجيرات الألفية" وفي لوس انجليس، اعلن قاض اميركي الاثنين ان القاضي الفرنسي المكلف قضايا الارهاب جان لوي بروغيير الذي سيشهد في في قضية احمد رسام، الجزائري المتهم بالتخطيط لارتكاب اعمال ارهابية، سيسمح له بالتطرق فقط الى الوقائع التي ترتبط بالاتهامات الموجهة الى رسام في الولاياتالمتحدة. وقرر القاضي الاميركي جون كوغنور عدم السماح لبروغويير بالادلاء بافادات عن علاقات رسام المزعومة بشبكة اسلامية دولية لها فروع في كندا واوروبا والشرق الاوسط يشرف عليها اسامة بن لادن. واتخذ القاضي قراراه على اساس ان بروغيير، بحكم موقعه ومعرفته "المميزة" بقضايا الارهاب، قد يؤثر تاثيراً كبيراً على المحلفين. وأضاف القاضي ان شهادته قد تؤثر سلباً على المحلفين. يشار الى ان احمد رسام 33 عاما الذي اوقف في 14 كانون الاول ديسمبر 1999 ويحاكم منذ 12 اذار مارس الماضي في لوس انجليس، متهم بمحاولة تفجير سيارة تحتوي على 50 كيلوغراماً من المتفجرات في سياتل خلال الاحتفالات بحلول العام 2000. وفي شباط فبراير الماضي، حكمت محكمة الجنايات في باريس غيابياً على رسام الذي كان القضاء الفرنسي يُلاحقه بتهمة "التعاون الجنائي المرتبط بمجموعة ارهابية وبعمليات تزوير وثائق ادارية". وطلبت النيابة العامة معاقبته بالسجن ست سنوات مع التنفيذ. وركز القضاء الفرنسي في شكل خاص على علاقة احمد رسام بفاتح كامل، وهو من المحاربين القدامى في افغانستان المشتبه بوجود علاقة له بمجموعات إبن لادن. وقال بروغيير في تقرير اوردته صحيفة "لوس انجليس تايمز" الاثنين انه وجه تهماً جنائية العام الماضي في فرنسا الى رسام و23 آخرين قيل انهم اعضاء في "عصابة روبيه" التي ارتبط اسمها بهجمات في فرنسا وبلجيكا بدءاً من العام 1994.