انطلقت أمس في بيروت أعمال "منتدى المرأة العربية"، بحضور وفود ترأسها عقيلات ملوك ورؤساء عرب، في الوقت الذي احتفلت فيه غالبية الدول ب"اليوم العالمي للمرأة". راجع ص21 وعقد بالتزامن مع المنتدى الاجتماع التأسيسي لمنظمة المرأة العربية التي ترأسها الملكة رانيا العبدالله الى جانب ترؤسها قمة المرأة العربية، وتضم المنظمة 12 دولة عربية هي: الاردن، الامارات، البحرين، السودان، سورية، سلطنة عمان، مصر، لبنان، تونس، الجزائر، فلسطين واليمن. وتقرر نقل رئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة من الاردن الدكتورة رويدا المعايطة الى اليمن ودودة بدران. وأعلن ان مقر المنظمة سينقل الى القاهرة منطقة مصر الجديدة الشهر المقبل. وتخلل الاجتماع اعلان تبرعات سخية لدعم المنظمة التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية قدمتها الملكة رانيا والشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة عقيلة ملك البحرين والمصرية الاولى السيدة سوزان مبارك والشيخة فاطمة بنت مبارك دولة الامارات. ودرس المنتدى في اجتماعاته في فندق فينيسيا المكان الذي عقدت فيه قمة الملوك والرؤساء العرب موضوع المرأة العربية والنزاعات المسلحة. وشددت اللبنانية الاولى السيدة اندريه لحود على ان "هناك مقومات للسلام لا بد من احترامها للتوصل الى سلام فعلي وثابت وشامل"، في معرض اشارتها الى مأساتي فلسطينوالعراق. ولفتت كلمة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ألقاها مساعده السفير عبدالرحمن الصلح الى مبادرات الجامعة ازاء النزاعات المسلحة العربية الداخلية، كما في لبنان واليمن والصومال والسودان، او النزعات الاقليمية، وركزت الكلمة على التحديات والصعاب في المرحلة الراهنة. وشددت النائبة في البرلمان الاوروبي ماري بانوتي على ضرورة ردم الهوة بين الغرب والعرب، وقالت: "نحن النساء في حاجة الى معرفة بعضنا بعضاً، ونحن نساء الغرب نتابع المآسي التي تعيشها الامهات في هذه المنطقة بسبب الحرب في اسرائيل وفي العراق". وترافق "منتدى المرأة العربية" مع احتفالات "اليوم العالمي للمرأة" في البلدان كافة، وهي مناسبة لكشف وضع المرأة ومطالبها التي تحقق منها القليل. وأطلقت منظمة العفو الدولية حملة تستمر عامين لمحاربة العنف ضد النساء. وفي جنيف شاركت المحامية الايرانية شيرين عبادي في ندوة منظمة العمل الدولية حول "المرأة والقانون" وأعلنت ان النساء في ايران سيواصلن النضال ضد التمييز وسيكنّ مهندسات التغيير في البلاد. ولاحظت منظمة العمل الدولية ان النساء يدخلن سوق العمل بأعداد قياسية، وانهن يمثلن نحو 60 في المئة من اليد العاملة الفقيرة التي تعد 550 مليوناً. وفي بغداد احتفلت نساء عراقيات في احدى قاعات وزارة الثقافة. وقالت احدى المشاركات انه احتفال يخلو من الخطب الرنانة التي كانت تقال في العهد البائد. وعبرت امرأة عن تفاؤلها بالنسبة الى مشاركة النساء العراقيات في القرار السياسي. لكن مرارة الاحساس بوطأة الاحتلال كانت محل إجماع المحتفلات. وتحدث الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في المناسبة داعياً نساء العالم الى العمل لانهاء القمع الاسرائيلي ضد المرأة والشعب الفلسطينيين، وقال ان المرأة الفلسطينية تضع مولودها على الحواجز العسكرية الاسرائيلية. وفي كابول دعا الرئيس الافغاني حميد كارزاي الافغانيات الى المشاركة في إعادة الاعمار السياسية وتسجيل اسمائهن في القوائم الانتخابية.