يعود فريق الاممالمتحدة برئاسة الاخضر الابراهيمي الى العراق الاسبوع المقبل، وهو على استعداد تام لتلبية دعوة من "الحوزة العلمية" للقاء السيستاني، لكن الابراهيمي لم يطلب موعداً من المرجعية لعقد اي اجتماع. واعلن في بغداد امس مقتل ثلاثة جنود اميركيين وتسعة عراقيين وسائق اردني في هجمات متفرقة، واشتعلت النار في بئر للنفط في كركوك بعد انفجار ناجم عن عبوة ناسفة. في نيويورك، علمت "الحياة" ان الابراهيمي سيعود الى بغداد على رأس فريق دولي، وهو مستعد للقاء السيستاني اذا تلقى دعوة منه لكنه لم يطلب شخصياً موعداً للقاء المرجع الشيعي. وتنوي بعثة الاممالمتحدة اجراء مشاورات في نيويورك اواخر نيسان ابريل بعد زيارتها المرتقبة للعراق الاسبوع المقبل. وقد تعود الى بغداد نهاية ايار مايو وتبقى هناك اذا دعت الحاجة حتى تاريخ تسليم السيادة الى العراقيين في 30 حزيران يونيو المقبل وليس مستبعداً ان يحلّ ذلك التاريخ قبل التوصل الى آلية لاختيار حكومة انتقالية، وعندها سيصبح مجلس الحكم الانتقالي ربما الموسع حكومة الامر الواقع. الى ذلك، فإن التهم التي كان يوجهها عضو المجلس احمد الجلبي الى موظفين دوليين بالتورط في الاستفادة من برنامج "النفط للغذاء" تسبب حرجاً للامم المتحدة وللفريق الدولي الذي يزورها. وهناك في الامانة العامة من يشبّه الجلبي ب"فوكيه" الشخصية الفرنسية المعروفة بفسادها ابان الثورة الفرنسية والذي اصبح في ما بعد رئيساً للشرطة. وليس هناك اي مؤشر الى ان الابراهيمي سيلتقي الجلبي كما انه لم يجتمع به في زيارته الاولى. امنياً، تصاعدت عمليات المقاومة ضد القوات الأميركية، فقتلت ثلاثة جنود أميركيين في ثلاث هجمات منفصلة واحرقت عربة "هامفي". وقتل 9 عراقيين وسائق أردني، فيما أصيب عراقي يعمل مع مجلة "تايم" الاميركية بجروح خطيرة. وشهدت منطقة الملاحمة، جنوب شرقي الرمادي، مواجهات عنيفة ليل الأربعاء - الخميس بين المقاومة والقوات الأميركية استمرت ساعتين استخدمت فيها القوات الأميركية الأسلحة الرشاشة وقذائف الدبابات وصواريخ المروحيات ما أدى الى مقتل ستة عراقيين، بينهم طفل وإمرأة. وفيما استمرت النار مشتعلة بأنبوب النفط الذي يصل الى ميناء العميق شمال الخليج العربي قرب شبه جزيرة الفاو جنوب، لليوم الثالث على التوالي "اثر عطل تقني" اشتعلت النار في بئر بترول أمس غرب كركوك شمال العراق بعد انفجار نجم عن عبوة ناسفة. وكشف مسؤول في الشركة النفطية في الشمال عادل القزاز ان هذه البئر "تنتج كمية كبيرة" من النفط في الشمال. في بغداد ايضاً، اعلن مسؤول رفيع المستوى في سلطة "التحالف" الموقتة امس ان وحدة مخصصة لمكافحة الارهاب تخضع لدورة تدريب حالياً ستوضع تحت امرة وزارة الدفاع العراقية. وقال المسؤول رافضاً نشر اسمه ان "عناصر هذه الوحدة تم اختيارها بعناية وستكون اول مفرزة منها عملانية في وقت قريب". ورفض اعطاء اي توضيحات حول عديد الوحدة او تحديد مكان التدريب في العراق ام في الخارج. وزاد المسؤول انه لم يقع الاختيار رسمياً على شخص بعينه لتولي الوزارة الا ان هناك مشاورات بين بريمر ومجلس الحكم وسيعلن اسم الوزير في غضون اسبوع. وتابع ان اسم الجيش العراقي سيتغير الى "القوات المسلحة العراقية" وتخضع لإشراف وزارة ا لدفاع وستتألف من الجيش والقوات الجوية وقوات حرس السواحل وقوات الاحتياط حين تكوينها وقوات الدفاع المدني وقوات مكافحة الارهاب. واكد ان "رجال الجيش السابقين مؤهلون للعمل في الوزارة الجديدة نظراً الى ما يملكونه من خبرة في الشؤون العسكرية والوطنية". واضاف انه سيجرى انشاء اللجنة الوزارية للامن القومي ووزارة الدفاع سريعاً ل"تنسيق سياسات الامن بين الوزارات".