دعا رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى اقامة "سلام حقيقي" في الشرق الاوسط مطالبا الدول العربية والفلسطينيين بالاقتداء بمصر التي وقعت معاهدة سلام مع اسرائيل قبل 25 عاما. وقال امام الكنيست خلال احتفال اقيم لمناسبة الذكرى ال25 لتوقيع اتفاقات "كمب ديفيد" مع مصر: "نتطلع الى التوقيع مع الدول العربية، سورية ولبنان والسلطة الفلسطينية، النوع ذاته من اتفاق السلام الذي وقعناه مع مصر". واضاف شارون ان "دولة اسرائيل ترغب في تحقيق تقدم مع جيرانها بعزم وبعمق تماما كما فعلت قبل 25 عاماً مع مصر". وتابع ان "اليوم ايضاً، هناك حاجة ملحة الى صنع السلام من اجل مصلحة المنطقة وازدهارها وتطورها". واكد شارون ان "العالم العربي فهم بعد حرب الغفران تشرين/اكتوبر 1973 ان وجود اسرائيل بات امراً واقعاً وابدياً. نؤمن بسلام حقيقي يحقق عصرا جديدا من الرخاء في الشرق الاوسط". واشار الى ان "معاهدة السلام مع مصر ادت الى اغتيال الرئيس المصري انور السادات من جانب متطرفين اسلاميين. لكن الربع قرن المنصرم اثبت ان هذه المعاهدة تجسد مصالح استراتيجية حقيقية بين البلدين". وحضر الاحتفال الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف واعضاء في الحكومة اضافة الى ممثلين عن المحكمة العليا والسلك الديبلوماسي. في غضون ذلك، اكد وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم انه يأمل بطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال شالوم للاذاعة الاسرائيلية العامة من نيويورك: "اكرر ذلك منذ ثلاثة اعوام والحكومة الامنية الاسرائيلية اتخذت قرارا مبدئيا في هذا الشأن منذ اشهر". واضاف: "يجب ابعاد عرفات والسماح بظهور قيادة فلسطينية يمكن معها التقدم في تطبيق خريطة الطريق". واستبعد شالوم تصريحات ادلى بها رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال موشي يعالون الذي قال ان الامين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصر الله وعرفات سيكونان هدفين لاسرائيل. وقال شالوم "لا اعتقد بان هذه التصريحات مفيدة واتخاذ قرارات من هذا النوع يعود الى الحكومة". واضاف: "التقيت القادة الاميركيين الرئيسيين وهم يعرفون اكثر من اي شخص آخر ما هو الارهاب. واننا نفعل تماما ما يفعلونه عندما يطاردون اسامة بن لادن". في المقابل، دعا زعيم حزب العمل الاسرائيلي المعارض شمعون بيريز الى مكافحة اسباب الارهاب بدلا من الاكتفاء بضرب الارهابيين، بعد اغتيال الشيخ ياسين في غارة اسرائيلية. واكد بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة ان "التحرك ضد الارهابيين وحدهم لا يكفي لذلك علينا التعاون مع الفلسطينيين". واكد: "علينا ان نفهم ماذا يريد رجال الموت او القتل ... وتعبئة الفلسطينيين ضدنا خطأ استراتيجي". وتابع ان "السلطة الفلسطينية ورئيس حكومتها احمد قريع شركاؤنا على رغم من ضعفهما".