صرح وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي قام أمس بزيارة نادرة الى اسرائيل بان رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون تعهد له امس الاثنين بتجنب اي عمل يمكن ان يؤثر على هدنة محتملة تتفاوض الفصائل الفلسطينية حاليا بشأنها. وقال ماهر للصحافيين في ختام محادثات اجراها مع كل من شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم على حدة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ابلغني بان الجانب الاسرائيلي سيلتزم بالتهدئة اذا كانت هناك تهدئة من الجانب الفلسطيني. وعبر ماهر عن تفاؤله في فرص التوصل الى هدنة في العمليات ضد اسرائيل برعاية مصر التي ارسلت الاسبوع الماضي مبعوثين الى غزة ليحاولوا اقناع مختلف الفصائل الفلسطينية بوقف الهجمات على اسرائيل. واكد الوزير المصري ان المشاورات متواصلة ونحن واثقون من انها ستؤدي الى نتيجة ايجابية. وقال ماهر ان شارون وشالوم اكدا له ان اسرائيل ما زالت ملتزمة بتطبيق خارطة الطريق على الرغم من تهديدات رئيس الوزراء باللجوء الى اجراءات احادية الجانب اذا بقيت هذه الخطة الدولية حبرا على ورق. وقال سمعت من المسؤولين الاسرائيليين وعدا باحترام خارطة الطريق واشرت امام رئيس الوزراء الى ان هذه الخطة تنص على اجراءات يجب ان يطبقها الجانبان في وقت واحد وهذا ما لم ينكره . وبعد ان اكد انه يحمل رسالة سلام من الرئيس المصري حسني مبارك، اوضح ماهر ان مصر مستعدة لمساعدة الاسرائيليين والفلسطينيين على استئناف المفاوضات. وقال وزير الخارجية المصري الذي يقوم بأول زيارة له الى اسرائيل منذ حوالي ثلاثة اعوام تحدثنا عن ضرورة استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بدون شروط مسبقة. من جهته، عبر شارون عن ثقته بان العلاقات بين اسرائيل ومصر وكذلك مع السلطة الفلسطينية ستتحسن بعد لقائه بماهر. وقال في تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة انني واثق من ان العلاقات بين اسرائيل ومصر اكبر واهم بلدان الشرق الاوسط ستتعزز وواثق من ان ذلك سيسمح بتعزيز علاقاتنا مع السلطة الفلسطينية وتقريبنا من اتفاق مع الفلسطينيين.