تجددت الهجمات على القوات البريطانية في البصرة، فجرح 13 من جنودها، وفي حين أفيد أن الحادث نجم عن انفجارين، أشارت أنباء إلى إلقاء قنبلة "مولوتوف" على جنود بريطانيين خلال صدامات في البصرة، فيما كان عراقيون يتظاهرون للتنديد باغتيال إسرائيل زعيم حركة "حماس" الشيخ أحمد ياسين في غزة. في غضون ذلك، نسبت وكالة "اسوشييتد برس" إلى مسؤول أميركي تأكيده أن واشنطن مصممة على نقل السيادة إلى العراقيين في 30 حزيران يونيو، لكن معظم السلطات سيبقى في يد سفارتها في بغداد، الأكبر في العالم. وكان اللافت أمس سجال بين البيت الأبيض ومستشاره السابق لشؤون الإرهاب ريتشارد كلارك الذي كشف "سر" الحاح الرئيس جورج بوش على توريط العراق بهجمات 11 أيلول سبتمبر، من خلال مطالبته كلارك بالبحث عن علاقة بين بغداد وتنظيم "القاعدة"، بعد ضربات واشنطن ونيويورك. وقالت مستشارة الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس في تصريح نشرته صحيفة "واشنطن بوست" إن "فريق الأمن القومي وضع خلال ربيع وصيف 2001 استراتيجية لتصفية القاعدة، وهذه أصبحت أول وثيقة استراتيجية كبيرة لإدارة بوش وليس العراق". وقالت رايس لشبكة "اي بي سي" التلفزيونية إن الإرهاب كان "مجال مسؤولية كلارك، قيصر مكافحة الإرهاب آنذاك، حين كانت القاعدة تعزز صفوفها في التسعينات". راجع ص2 و4 وتزامن تفنيد كلارك استراتيجية الإدارة الأميركية مع اتهام الرئيس السابق جيمي كارتر الرئيس بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ب"مجموعة أكاذيب" لتبرير الحرب على العراق. ومن دمشق حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من أن تقويض أمن بلاده "خطأ قاتل"، لكنه شدد على أهمية التعاون الأمني مع سورية، نافياً تورط عناصر عراقية بأحداث الشغب والعنف التي شهدتها مدن سورية. في الوقت ذاته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين وعراقيين أن قادة حزبي مسعود بارزاني وجلال طالباني و"فيلق بدر" وافقوا مبدئياً على حل قواتهم، في إطار تعزيز المساعي الأميركية ل"درء حرب أهلية". وتحدث طالباني عن "حل مشرّف للبيشمركة" المقاتلين الأكراد. وبين الخيارات التي نوقشت لتسريح تلك الميليشيات تقديم "حوافز مالية كبيرة". إلى ذلك، أعلن وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة آدم انغرام أمام مجلس العموم البرلمان ان 13 جندياً بريطانياً جرحوا أمس بانفجارين في البصرة. وتوفي عادل عبدالله مهدي الدوري التكريتي المطلوب الرقم 52 على القائمة الأميركية، كما عثر على مقبرة جماعية في منطقة الاهوار. ووجه مجلس الحكم الانتقالي برقية تعزية أمس إلى الشعب الفلسطيني وقيادته، اثر اغتيال زعيم حركة "حماس". ولم تحل هيمنة خبر الاغتيال على الوضع السياسي والأمني الساخن في العراق، من دون تفرغ مجلس الحكم لمناقشة قضاياه. واتفق على أن يكون وزير الدفاع المقبل من "حركة الوفاق الوطني" بزعامة الدكتور اياد علاوي. وقالت مصادر مطلعة إن الوزير سيكون شيعياً.