اعلن نائب الرئيس الاميركي ريتشادر تشيني امس الاول ان ريتشارد كلارك المسؤول السابق عن مكافحة الارهاب الذي اصدر كتابا هاجم فيه ادارة الرئيس جورج بوش، لم يكن فعلا يشارك في القرارات الكبرى التي اتخذها البيت الابيض. وقال تشيني خلال مقابلة اذاعية مع الصحافي روش لينبوغ المعروف بانتمائه الى اليمين المحافظ صراحة، لم يكن فعلا على اطلاع على العديد من هذه المسائل. واضاف لقد رأيته على شاشة التلفزيون وبدا لي انه لم يكن على علم بكثير من الاشياء. مثلا، بعد ثلاثة اسابيع على وصولنا الى السلطة (يناير 2001) جرت اتصالات مع الرئيس الباكستاني حول قلقنا المتعلق بافغانستان والقاعدة والاهمية التي نعلقها على مهاجمة حركة طالبان ووقفها تقديم الدعم لتنظيم القاعدة. وقد انتقد المستشار السابق لشؤون الارهاب في البيت الابيض ريتشارد كلارك الاداء السيء لادارة الرئيس بوش في محاربة الارهاب ولا سيما تجاهلها التحذيرات قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وفي كتاب طرح امس الاول في الاسواق والعديد من البرامج الاعلامية منذ الاحد اكد كلارك انه كتب منذ 21 يناير 2001 لكوندوليزا رايس يطالبها بعقد اجتماع عاجل من اجل دراسة هجمات وشيكة للقاعدة. وكان كلارك قد ترك عمله في مجلس الامن القومي في فبراير 2003. وذكر تشيني ان ريتشارد كلارك كان مكلفا بمكافحة الارهاب داخل مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض اثناء وقوع عدد كبير من الاعتداءات بين 1998 و2000 ضد اهداف اميركية. وتساءل تشيني ماذا كان يفعل في حين انه كان مكلفا بمكافحة الارهاب؟ وكانت مستشارة الامن القومي كوندوليزا رايس قد ردت بشدة على الانتقادات التي وجهها كلارك مفندة اتهاماته في العديد من وسائل الاعلام. وقالت رايس في تصريح نشرته صحيفة واشنطن بوست خلال ربيع وصيف 2001 وضع فريق الامن القومي استراتيجية لتصفية القاعدة .. وهذا ما اصبح اول وثيقة استراتيجة كبرى لادارة بوش وليس العراق ولا معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية وانما تصفية القاعدة. وفي تصريح لشبكة ايه.بي.سي شددت رايس على ان الارهاب كان مجال مسؤولية كلارك الذي كان قيصر مكافحة الارهاب عندما كانت القاعدة تعزز صفوفها في التسعينات. وقالت رايس لم نعمل سوى لمدة ثمانية اشهر (قبل اعتداءات سبتمبر) وكان كلارك موجودا قبل ذلك بكثير مؤكدة ان ادارة بوش ومنذ وصولها الى البيت الابيض في يناير 2001 زادت موارد مكافحة الارهاب وطالبت باستراتيجية لتصفية القاعدة. كلارك