بعد نجاح فيلمه "قلب جريء" تعرض دور السينما في مصر والوطن العربي فيلم المطرب المصري مصطفى قمر الجديد "بحبك وأنا كمان"، الذي تشاركه بطولته سمية الخشاب. ويحاول قمر العودة إلى الأفلام الرومانسية التي تقترب في فكرتها وطريقة معالجتها من أفلام العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، كما أنها لا تبتعد كثيراً عن دائرة المغامرات، حتى أن البعض شبهه بتوم كروز... مصطفى قمر الذي تحصد البوماته نجاحاً تلو الآخر وآخرها "روحي فيك" زار الأردن أخيراً لترويج فيلمه الجديد، وكان معه هذا الحوار: قدمت في الفيلم أغنية شعبية قريبة من نمط شعبان عبدالرحيم ما الذي جعلك تغني هذا النوع؟ لا يمكن التعاطي مع الأغنية خارج سياق الفيلم، فأنا أغنيها في الفيلم مجبراً، تحت تهديد السلاح، وعندما أقول لمن يرفع السلاح في وجهي "من فضلك لو سمحت نزل إيدك تحت" ردد الجمهور من بعدي "نزل إيدك تحت" فبدأت أغني أي كلام كي أخرج من المأزق. قدمت في أفلامك الرومانسية والحركة وهذا ما فعله توم كروز هل نفهم من ذلك انك تريد ان تصبح توم كروز العرب؟ - أولاً بالنسبة الى التنقل بين الرومانسية والحركة، فأنا أحب التجديد ولا يصح ان اقدم الرومانسية دائماً لأن الجمهور سيعلم ماذا سيقدم مصطفى قمر في الأفلام اللاحقة، لذلك كان عليّ ان اجدد وان اخرج من قالب الرومانسية، واذا تعود الجمهور على الرومانسية سيمل، لذلك جمعت بين أكثر من عنصر في الفيلم الواحد، كي يستمر المشاهد في الإقبال على الأفلام التي أقدمها... عموماً أنا لست توم كروز، لأن الكثيرين قدموا الرومانسية والحركة في أفلامهم. كم يستفيد المطرب من تجربته السينمائية ؟ - سبقني إلى التمثيل مطربون عظماء مثل عبد الحليم وفريد الاطرش وشادية وغيرهم، ولأن السينما تحفظ الفنان في ذاكرة الناس أكثر... أنا أمثل كي يتذكرني الناس بعد وفاتي. بعض النقاد يتحدثون عن فشل ألبومك الأخير... ماذا تقول؟ - لم أقرأ ولا أريد أن أقرأ شيئاً من هذا القبيل، فالألبوم والحمد لله، نجح نجاحاً كبيراً وآخر حفلة لي في مصر حضرها أكثر من 25 الف متفرج أتوا خصيصاً كي يستمعوا إلى ألبومي الجديد، وهذا يدل الى نجاحه كما أنه حقق مبيعات كبيرة. وماذا بعد ألبوم "روحي فيك" وفيلم "بحبك وأنا كمان"؟ - أعد الجمهور بأنني مع كل البوم جديد سأقدم فيلماً جديداً بقصة جديدة تختلف عما قدمته من أفلام سابقة، وأتمنى أن أوفق في ما أقدم. ازدحام ما رأيك في ازدحام الساحة الفنية بالمطربين ؟ - انا أرى أنها ظاهرة صحية واتمنى ان يزيد عدد المطربين، فلنجعل الجميع يغني، والجمهور يحكم، والجيد من يستمر. اين انت من التلحين؟ - انا لحنت لكثير من الفنانين والآن أحضر لحناً للمطربة سميرة سعيد. قدمت مع المخرج الأردني حسين دعيبس أغاني عدة بطريقة الفيديو كليب؟ - أنا اول مطرب عربي يعد له حسين دعيبس فيديو كليب وكان لأغنية "رمش عينه"، واعتقد ان هذا الكليب كان نقلة لحسين دعيبس... وبعدها اتفقنا ان نقدم شيئاً مختلفاً ويحدث تأثيراً قوياً، فكانت "افتكرني" في البتراء، وكانت من اجمل الاغاني، وبعدها انشغل بالتصوير لمطربين كثر، من بينهم كاظم الساهر وصابر الرباعي ونجوى كرم وغيرهم .. أنا أتحدث معه باستمرار وأتمنى أن يجمعنا عمل عما قريب. ما هو سر وجود طفلين في افلامك فقط علماً بأنهما موهوبان؟ - لا سر، انا ما زلت أراهما طفلين، ولا اريد ان اكسر براءتهما، اردت فقط أن اشعرهما بنوع من المسؤولية ولا أريد ان يقصرا في دراستهما. قيل أن نانسي عجرم رفضت المشاركة في أحد افلامك؟ - اولاً انا لم اطلب منها المشاركة في أي من أفلامي، ولا اعتقد أنني لو طلبت منها ذلك سترفض، ثم ان الرفض والقبول من حق أي فنان. حكاية مع السينما كيف تم اختيارك الى أول أدوارك السينمائية؟ - فرحت كثيراً حينما رشحني الفنان سامي العدل لمشاركة النجم أحمد زكي بطولة فيلم، ووقتها منعتني المفاجأة من أن أسأله عن أي تفاصيل واكتفيت بهذا الخبر المفرح فقط وقررت ألا أترك الفرصة تضيع من يدي، فبصراحة شديدة كان أقصى طموح لي هو أن أقف أمام أحمد زكي ولو في مشهد واحد، حتى ولو لم أنطق بحرف، واعتقد أن هذا أيضاً هو حلم كثيرين من أبناء جيلي، فما بالك بفرصة مشاركته البطولة. لذلك لم أجد ما أرد به عليه، فقد رأيت في الموافقة وقتها شيئاً أقل من اللازم. كيف تقوم دورك في فيلم "البطل"؟ - دوري في فيلم "البطل" كان امتحاناً لي، وكنت خائفاً جداً من نتيجته، فقد راهنت عليه بمستقبلي كله في التمثيل، وقد أشاد النقاد بدوري وبقدرتي على تجسيد الشخصية التي أسندت إلي. رأى البعض أن أداءك في الفيلم ليس اكثر من محاولة لتقليد عبدالحليم حافظ، فبماذا تعلق؟ - لقد أصبح ذلك معتادا، أصبح معتاداً أن أي مطرب يقوم بالتمثيل، وبخاصة إذا أراد أن يقدم دوراً رومانسياً أن يتهمه البعض بتقليد عبدالحليم وهذا ليس جديداً، فقد حدث الشيء نفسه مع كل المطربين الذين جاؤوا بعد عبدالحليم بل، وحتى مع كثيرين ممن عاصروه. أستطيع مثلاً أن أضرب لك أمثله بما قيل عن كمال حسني الذي ظهر وقت عبدالحليم، ثم بعد ذلك عن هاني شاكر، ووليد توفيق وإيمان البحر درويش، وحتى عمرو دياب ومحمد فؤاد الذي أعتبره من أهم الممثلين إضافة إلى كونه مطرباً شديد التميز. وأعتقد أن المقارنة غير صحيحة على الإطلاق، فعبدالحليم هو المدرسة التي تعلمنا وما زلنا نتعلم منها جميعاً، وسأكون كاذباً لو قلت أنني لا أتمنى أن أكون ربع عبدالحليم حافظ فهذا ليس عيباً ولكن العيب هو أن أصبح شبيهاً له أو نسخة مقلدة منه، فأنا مصطفى قمر وسأظل مصطفى قمر. وهل لهذا السبب قررت أن تتخلى عن الشكل الرومانسي في الفيلم التالي لك "أصحاب ولا بيزنس"؟ - بعد نجاح "الحب الأول" وبعد ما ردده البعض عن محاولتي تقليد عبدالحليم أدركت أن السبب في ذلك هو وجود ارتباط بين الرومانسية وبين عبدالحليم، لذلك قررت أن أثبت لهؤلاء أنني لا أقلده، كما أردت ألاّ أحبس نفسي في الأدوار الرومانسية لذلك كنت سعيداً جداً حينما قرأت سيناريو فيلم "أصحاب ولا بيزنس" وقررت على الفور الموافقة عليه، وكان هذا الفيلم مرحلة مهمة جداً في مشواري الفني، فمن طريقه أيضاً، خرجت من نمط الفتى الأول "الجان"، فطوال الفيلم كنت أرتدي قميصاً واحداً ولم أحلق ذقني تقريباً حتى أثبت أنني ممثل فقط وأنني لم أتجه الى السينما لاستغلال نجاحي كمطرب، والحمد لله نجح الفيلم، واختفت الأصوات التي اتهمتني بتقليد عبدالحليم وعرف الجميع أو لنقل شهدوا بأن هناك ممثلاً اسمه مصطفى قمر.