سمية الخشاب فنانة صاحبة أداء متفرد فهي تمتلك موهبة ذات طبيعة خاصة وأداء له حضور متميز. لا تكرر نفسها أبدا ومنذ ظهورها في مسلسل «الضوء الشارد» نسجت علاقة بينها وبين المشاهدين وفي رمضان الماضي تألقت في مسلسل «محمود المصري» ومسلسل «لقاء على الهوا» وايضا مسلسل «الحقيقة والسراب» و حاليا تشارك في بطولة فيلم «علي سبايسي» وفيلم «عمارة يعقوبيان» وفي حوارها معنا قالت الكثير والمثير أيضا ٭ كيف ترين تجربتك في فيلم «علي سبايسي» امام المطرب حكيم؟ - لا أستطيع أن أصف مدى سعادتي بهذه الشخصية لأنني لم أقدمها من قبل. هذه المرة الأولى في حياتي أجسد شخصية مطربة وكان ذلك بمثابة حلم وتحقق، من خلال دور «دنيا» المطربة المغمورة التي تنتمي لعائلة فنية تعشق الغناء وتحلم بأن تصبح مطربة مشهورة ويكتشفها بالفعل أحد منتجي الكاسيت وهناك تلتقي بالمطرب المغمور «علي سبايسي» الذي اكتشفه نفس المنتج ويقدمهما سويًا، ويبدأ الصراع بينهما ثم ينقلب إلى اعجاب ثم حب. ولعل أكثر ما اسعدني في هذا الفيلم انني أقدم شخصية مليئة بالرومانسية جديدة ومختلفة وأشعر انها قريبة مني لأنني كنت اغني في حفلات الجامعة أيضًا قبل أن يأخذني التمثيل من الغناء، وسوف اقوم بالغناء في الفيلم - وما تعليقك على تجاهل اسمك على الأفيش السينمائي ووجود صورة جماعية لكل المشاركين في الفيلم؟ - لقد شعرت بالغضب والحزن الشديد لان هذا الفيلم من بطولتي مع حكيم ولم أقدم من خلاله دورا ثانوياً حتى يتم تجاهل اسمي لذلك اعتبر في الأمر إساءة، خاصة وأنني قررت منذ عدة سنوات عدم المشاركة إلا في ادواراً البطولات المطلقة منذ فيلم «راندفو» التي لعبت فيه دور البطولة رغم أنه كان أول أعمالي في السينما. كما أنني قدمت أدوار متميزة جدا من خلال مسلسلات «محمود المصري» و«لقاء على الهواء» و«الحقيقة والسراب». وهذه الأعمال وضعتني في مكانة خاصة ولذلك لن أقل عنها. ٭ شاركت بالغناء في فيلم «راندفو» و «بحبك وأنا كمان» وأيضا في «علي سبايسي» فما الاختلاف؟ - في «علي سبايسي» أجسد دور مطربة وأقدم 4 أغان بصوتي وآدائي بناء على التطور الدرامي لشخصيتي أما في فيلم «راند فو» قدمت أغنية واحدة جماعية بمشاركة أبطال الفيلم.. وفي فيلم «بحبك وأنا كمان» قدمت أغنية دويتو مع مصطفى قمر أما هذه التجربة الجديدة فأنا سعيدة جدا بها خاصة وأنني أشارك «حكيم» أولى خطواته في التمثيل. ٭ ما حقيقة تفكيرك في تقديم ألبوم غنائي؟ - لقد تعاقدت مع المنتج نصر محروس لإنتاج أول ألبوم غنائي بصوتي، من ألحان رياض الهمشري ومحمد يحيى والتوزيع لمحمد مصطفى ومجدي داود وسيقوم نصر محروس بإخراج أكثر من أغنية من أغنيات الألبوم بطريقة الفيديو كليب لإذاعتها على المحطات الفضائية مع بداية صدوره قبل نهاية هذا العام. وأنا في الأساس مطربة وأجيد الغناء وسبق أن قدمت العديد من الحفلات في الجامعة لكن التمثيل جذبني وأخذني من الغناء وعندما جاءت الفرصة لأن أقدم أغاني في الأفلام فقد أحيى ذلك المطربة بداخلي وجاءتني عروض كثيرة من شركات الكاسيت في الفترة الماضية. ٭ وماذا عن مشاركتك في فيلم «عمارة يعقوبيان»؟ - أنا سعيدة جدا بهذه التجربة المتميزة التي تجتمع فيها كل عناصر النجاح والتميز بداية من الكاتب الكبير وحيد حامد والنجوم الكبار عادل إمام ونور الشريف ويسرا ونهاية بالمخرج الشاب الموهوب مروان حامد. وأجسد في الفيلم دور أرملة من طبقة فقيرة ومقهورة لها طموحات عادية أحيانا وكبيرة أحيانا اخرى ترتدي الحجاب وتتزوج من شخص يجسد دوره الفنان نور الشريف وهي شخصية ذات تركيبة نفسية جميلة ومعبرة ولم أقدمها من قبل. ٭ هل صحيح أن يسرا هي التي رشحتك للفيلم؟ - هذا صحيح فقد اتصلت بي وقالت إن هناك دورا رائعا وجميلا لك في هذا الفيلم وعلي الفور قبلت. ٭ هل استطاع جيلك ان يحقق النجومية كما حققتها نجمات الجيل السابق؟ - نحن لدينا أمل لاعتلاء عرش النجومية النسائية كجيل كامل خاصة بعد ظهور مجموعة من الأفلام البطولة فيها نسائية وهذا قد يفتح الباب لصنع نجمات جدد كما حدث مع نجمات الجيل السابق. ٭ هل عملك بالتليفزيون يؤثر على نجوميتك في السينما؟ - إطلاقا لأني أتعامل بذكاء شديد مع الاثنين والتليفزيون سلاح ذو حدين يرفع رصيد الفنان اذا كان العمل فيه مدروسا ويكون مؤثرا بالسلب اذا كان العمل سيئا ولا يستطيع أحد أن ينكر فضل التليفزيون على نجوم ونجمات كثيرين. ٭ هل تعتبرين نفسك محظوظة؟ - بالفعل أنا محظوظة منذ بدايتي وأنا أتمني العمل مع يسرا وفي كل لقاء يجمع بيننا أقول لها أنا عاوزة أشتغل معاكي وفي احدى المرات كانت ضيفة في برنامج على الهواء واتصلت بها وطلبت منها أن اشاركها أحد اعمالها السينمائية أو التلفزيونية فقالت لي: إن شاء الله قريب حتي جاء أول يوم تصوير مسلسل «لقاء على الهوا» والتقيت بها فاخذتني بالحضن وقالت لي شوفتني أخيرا التقينا وأنا من عشاق يسرا لأنها فنانة موهوبة وواثقة من نفسها ولا يوجد في قلبها غيرة من أحد والعمل معها أسعدني كثيراً. وأيضا محظوظة بالعمل مع النجم الكبير محمود عبد العزيز صاحب التاريخ السينمائي والتلفزيوني فقد كنت مرعوبة من دوري معه وفوجئت به يحدثني تلفونيا ويقول لي : لقد اكدت لجهة الانتاج انني لا أريد أحداً لهذا الدور غير سمية الخشاب وهو ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة. ٭ ألا تعتبرين أن تقديمك لدور امرأة شريرة جرأة منك في هذه المرحلة الفنية في حياتك؟ - اعترف أن قبولي للدور كان فيه قدر كبير من الجرأة... لان هذا الاختيار يعني انني غيرت جلدي فقبل أن أقدم «عائلة الحاج متولي» لم يكن من الممكن أن أقدم دور شريرة لان هذه الفترة كانت تتطلب مني أن أبني جسورا من الحب مع الجمهور وحققت ذلك بالفعل واكدته الحقيقة والسراب.. وعندما فاجأ الجمهور بدور «نانسي» قبلوه مني لذلك أنا أعتبر الصدفة والظروف هي التي خدمتني وساعدتني في هذه المرحلة الفنية ٭ واضح أن سمية الخشاب حتي الآن لم تحقق شيئا من أحلامها السينمائية؟ - بصراحة شدية بعد فيلم «راندفو» لم أحقق شيئا من احلامي في السينما...صحيح أن قدمت تجارب بعده ورغم أني لست نادمة عليها الا أنها لم تكن من الافلام التي احلم بها واعتبرها فقط نوعا من التواجد.... انا لو قبلت كل الافلام التي عرضت على في الفترة الاخيرة كنت ستجد افيشات أفلامي تملأ الشوارع طوال العام فخلال العامين الاخيرين رفضت حوالي 14 فيلما لانني وجدت افلاما لا تناسبني. ٭ وهل لك شروط في السينما؟ - أريد افلاما محترمة مثل الاعمال التي تتم كتابتها للتليفزيون.. قصص واقعية من الشارع المصري ومشاكلنا اليومية...لماذا عندما تم تقديم فيلم «سهر الليالي» كسر الدنيا. هذا الفيلم نجح لانه يتناول حياتنا الحقيقية رغم أنه لو تم تقديمه في التليفزيون لن يصلح الا لمجرد سهرة الجمهور في دور العرض كان سعيدا لانه وجد الفيلم يناقش مشاكله الواقعية فلماذا تصر السينما على تقديم التفاهات واسأل مؤلفي السينما هل أصبح عندكم افلاس فكري وتعتمدون في كل الافلام على الافكار المستوردة وتقلدونها... شاهدوا الاعمال الدرامية التليفزيونية الناجحة وقلدوها. ٭ ما حقيقة طلاق سميه الخشاب والتي ترددت مؤخرا؟ - لا أعرف لماذا لا يتركونني في حالي ويتكلمون عن فني فقط. دائما تطولني الشائعات (مفيش فايدة ، مش عاوزين يسيبوني في حالي) لهذا قررت عدم الالتفات لهذه الشائعات وعلي رأي المثل «خلي اللي يقول يقول».. لقد تزوجت وأعيش حالة من الاستقرار والسعادة ولا أعرف لماذا يشغلون انفسهم بي وبحياتي الشخصية. ٭ وماذا عن المرحلة القادمة في حياتك؟ - بعد الآن لن أقدم الدور الثاني في السينما أو التليفزيون ممكن أن يكون معي بطلة ولكن نحن الاثنين دور البطولة هذا العام مع يسرا بطلة..ومع محمود عبد العزيز بطولة نسائية...لأنني لن أقدم دورا ثانيا فقد وصلت لمكانة معينة ولن أتنازل عنها.