يعيش مصطفى قمر حالة دائمة من الأحلام، وكلما حقق حلمه وتقدم خطوة إلى الأمام يجد نفسه غارقاً في حلم آخر... أكثر جرأة وخطورة. إنّه نجم يرفض الاستسلام. فهو يريد لأغانيه أن تعيش طويلاً، لذلك ذهب الى السينما ونجح في أن يفرض نفسه نجماً سينمائياً، إلى جانب نجوميته الكبيرة في عالم الغناء."الحياة"التقته وكان معه هذا الحوار: هل أصبحت حريصاً على تقديم فيلم سينمائي جديد مع كل ألبوم غنائي تطرحه في الأسواق؟ - هي مجرد مصادفة جميلة لا أكثر، إذ أتعاقد على بطولة فيلم سينمائي في الوقت الذي أكون بدأت تجهيز ألبومي الغنائي الجديد وهذا ما حدث معي هذا العام من خلال فيلمي السينمائي الجديد"حبك نار"وألبومي الغنائي"انسى"، وأشعر بسعادة لا حدود لها بعد أن حقق الفيلم أعلى إيرادات في سباق أفلام العيد وكذلك مع نجاح الألبوم وتحقيقه نسبة مبيعات مرتفعة. وهذا الألبوم ضم أغاني جديدة إلى جانب أغاني الفيلم والأغاني هي: انسى وقلبي يا صعبان وبجد والهوى وخليلك وكفاية وبتحلم وكانت حبيبتي وما بيهداش، ولحظة غضب وحبك نار وطمني، وهذه الأغاني من كلمات أيمن بهجت قمر والدكتور مدحت العدل ومحمد الرفاعي وأمير طعيمة وخالد البيومي وعمرو الجارم ورضاء زايد ومحمد عاطف وخالد البشبيشي، وألحان خالد رؤوف وعمرو كامل ومحمد الشرنوبي ورامي جمال ومحمد النادي وخالد عز، إضافة إلى خمس أغان لحنتها بنفسي وهي:"الهوى، خليك، بتحلم، لحظة غضب وحبك نار". تاريخ جميل منتجو الأفلام السينمائية هل يسعون لاستثمار نجاحك كمطرب شعبيته كبيرة؟ - في البداية كان يحدث ذلك، لكن بعد النجاح الذي حققته كممثل أصبحت الأدوار تعرض علي بصفتي ممثلاً ومطرباً، والدليل على ذلك أن هذا الفيلم هو السادس لي في مشواري الفني. كما أن تحقيق الأفلام التي شاركت فيها إيرادات كبيرة يدفع المنتجين لترشيحي لبطولة هذه الأفلام، فيحدث ويقوم مطرب ببطولة فيلم سينمائي لكنه لا يحقق النجاح ولذلك لن تعرض عليه أعمال جديدة، وهذا الأمر لم يحدث معي لأن السيناريوات التي تصلني كثيرة وبكل أمانة أؤكد أنني أشعر اليوم بأنني قريب من عالم السينما، وأصبحت حريصاً على تقديم فيلم كل عام. ألم يؤثر انشغالك السينمائي في وجودك كمطرب؟ - لم يؤثر إطلاقاً بل أعطاني نضجاً فنياً بدليل أنني أبذل مجهوداً كبيراً في اختيار أغاني الفيلم الذي أشارك في بطولته وهذا ما يحدث مع اختياري لأغاني ألبوماتي الجديدة، وعندما أجد أغنية تصلح للفيلم أحجزها فوراً على أساس أن أغنية الفيلم تعتمد على الموقف وهذه ميزة السينما التي تجعلني أقدم أغاني متنوعة وجديدة فيها الكثير من الجرأة لن أكون قادراً على تقديمها كمطرب في الألبوم الغنائي. ماذا أضاف اليك العمل في السينما؟ - أحاول باستمرار أن أترك بصمة مؤثرة تكتب لي تاريخي الفني وهذا ما أشعر به الآن. إكتسبت جمهوراً سينمائياً جديداً يضاف لجمهوري الذي يسمع ألبوماتي الغنائية. هل تقصد أن السينما قادرة على أن تؤرخ لك كفنان أكثر من الغناء؟ - السينما تكتب تاريخاً جميلاً للمطرب لأن الناس تظل تتابع هذه الأفلام السينمائية طوال العمر وهذا ما أبحث عنه في المرحلة المقبلة، ولدي طموحات وأحلام كثيرة أتمنى تحقيقها، أحلم بتقديم أعمال وأشكال فنية جديدة. هل ترى أن أغاني الفيديو كليب قريبة من الأفلام السينمائية وقادرة على كتابة تاريخ المطرب؟ - لا أعتقد أن يصل"الفيديو كليب"على رغم أهميته لمستوى السينما في كتابة تاريخ المطرب مهما كانت قوة الأغنية المصورة، على أساس أن الفيديو كليب يرتبط بموضة الشكل والتكنولوجيا واسلوب التصوير، إضافة إلى أن مدة عرض الأغنية المصورة لا يزيد على خمس دقائق، بخلاف الفيلم السينمائي الذي تزيد مدته على الساعتين ويتابع الجمهور من خلاله أداءً تمثيلياً خاصاً، وأعتبر أن فيلمي الجديد"حبك نار"تجربة جيدة بالنسبة إلي وأشعر بأنه سيكون أحد أهم الأفلام السينمائية. يقال إن الأفلام السينمائية التي عرضت في السنوات الأخيرة لا تضيف الى رصيد المطربين، ألا تشعر بالقلق من ذلك؟ - هذا الأمر لم يحدث معي... ولا أشعر بأي قلق لأن أعمالي السينمائية حققت نجاحاً يرضيني والأمر يتوقف على مدى حب المطرب للسينما وهل هو موهوب أم لا، وكيف يختار العمل المناسب له. وكيف ترى سينما المطربين التي تقدم هذه الأيام؟ - سينما جميلة وجيدة المستوى لأنها في حال تطور مستمر وكلنا نحاول أن نقدم أعمالاً غير تقليدية. وماذا تتوقع لنفسك في السينما؟ - أحلم بأن يأتي اليوم الذي يزيد فيه رصيدي السينمائي عن الپ02 فيلماً وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أتحدث فيه عن السينما الخاصة بي كفنان، وأنا الآن أحاول جاهداً الوصول الى هذا الهدف وأصور في كل عام فيلماً جديداً. بعد النجاح السينمائي.. هل تفكر في المسرح؟ - المسرح فكرة مؤجلة بالنسبة إلي، باختصار لن أقدم مسرحاً إلا بعد سنوات طويلة ولو حدث ذلك سأقدم مسرحاً بفكر ورؤية مختلفين، إلا أن تركيزي الأكبر هذه الأيام خاص بعالم الغناء فهذا الأساس عندي إلى جانب اهتمامي الكبير بالسينما. كساد سوق الكاسيت ما هي نسبة رضاك عن أعمالك الغنائية؟ - راضٍ عنها بنسبة كبيرة وأرى أن مبيعات ألبوماتي الغنائية في تزايد مستمر والدليل هذا النجاح الكبير الذي يحققه ألبومي الأخير"انسى"وأذكر أن بعضهم قال لي إن كل أغنية من أغاني الألبوم تصلح لتصدّر الشريط، الأمر الذي يؤكد أنني اخترت بأسلوب جيد. وهل تعتمد على ورشة عمل لاختيار الأعمال الغنائية، أم أنك تعتمد على اختياراتك ورأيك الشخصي؟ - منذ بدايتي وأنا أحب الاستعانة بكل الآراء وفي النهاية اختار بتمهل، هل تصدق أنني في ألبومي الأخير أحضرت أناساً من شرائح مختلفة من المجتمع وسألناهم عن الزسلوب الغنائي الذي يفضلون أن أقدمه، وعرضت عليهم الأعمال وتمت عملية الاختيار. من وجهة نظرك كيف ترى حال سوق الكاسيت هذه الأيام؟ - السوق يمر بحال كساد وظروف صعبة ولكنني أؤكد أن بعضهم يتعجل في طرح ألبومه... وعندما تسمع العمل ترى أن الأغاني جميلة لكنها تحتاج الى بعض التعديلات، وهذا الكلام لا ينطبق على كل الألبومات فهناك أعمال جميلة. هل تشعر بأنك اليوم عند المحطة الأقوى؟ - بالعكس أنا لا أعتبر هذه المحطة الفنية الأقوى في تاريخي الفني، لأنني سأقدم الأفضل في المستقبل، قد أكون اليوم في مرحلة توهج فني من خلال نجاح الفيلم والألبوم.