نفت موسكو الأنباء عن احتمال تبادل محتجزين بين روسياوقطر، فيما اكدت اجهزة الامن الروسية ان المعتقلين القطريين يواجهان تهماً تصل عقوبتها الى السجن سنوات عدة في حال ادانتهما. وكانت صحف روسية رجحت ان تبدأ قريبا مفاوضات بين الدوحةوموسكو للتوصل الى اتفاق على مبادلة القطريين المحتجزين في موسكو باثنين من عناصر الاجهزة الخاصة الروسية المعتقلين في الدوحة. ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الواسعة الانتشار عن مصادر أمنية ان المعتقلين القطريين نقلا الى منزل تابع لوزارة الخارجية وان الجهات الامنية سلمت ملفيهما الى الخارجية الروسية للشروع في محادثات التبادل. ونفى بيان اصدرته الخارجية الروسية بشدة هذه الانباء واعتبر انها "مختلقة ولا اساس لها من الصحة". واشارت مصادر ديبلوماسية روسية الى ان موسكو على اتصال دائم مع السلطات القطرية من اجل حل المشكلة في اسرع وقت، لكنها شددت على عدم الربط بين حادثي الاعتقال، ونفت بشدة وجود نيات لتبادل المحتجزين. وكان الناطق باسم الخارجية الكسندر ياكوفينكو اعرب في حديث الى "الحياة" عن أمل بلاده في ان تستجيب الدوحة لمطلب الافراج عن المواطنين الروسيين. واضاف انه في حال لم يتم ذلك فان موسكو ستقدم كل المساعدات القانونية اللازمة للدفاع عن مواطنيها واثبات براءتهما. وكانت قطر أوقفت الرجلين منتصف الشهر الماضي للاشتباه بضلوعهما في اغتيال الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندرباييف ثم حولتهما الى النيابة العامة التي وجهت اليهما الاتهام رسميا. وبعد ايام على ذلك اعتقلت اجهزة الامن الروسية رياضيين قطريين لدى مرورهما في احد مطارات العاصمة الروسية بتهمة خرق قوانين الجمارك. ثم قالت انها عثرت بحوزتهما على "كتب تحض على التطرف". واعلنت وزارة الامن الفيديرالي امس ان المحتجزين القطريين يخضعان حالياً للتحقيق في سجن "ليفورتوفا"، نافية بذلك ما تردد عن تسليمهما الى الخارجية الروسية. وقال ناطق باسم الوزارة انه قد يحكم عليهما السجن لسنوات طويلة في حال ثبوت التهم الموجهة اليهما.