بعد يوم شاق من العمل المتواصل، وصلت الى منزلي متأخراً بعض الشيء. كنت أحس بتعب لا يوصف، وإجهاد عقلي وجسدي، حاولت النوم فلم أستطع. قررت أن أدير مفتاح التلفاز، وبدأت في فتح القنوات: قناة "المستقبل"، مسلسل مكسيكي. غيرتها الى "أل بي سي"، فيلم أجنبي، العاريات فيه أكثر من اللابسات. "نيو تي في"، برنامج تقدمه مجموعة من الأولاد والبنات يتحدثون كأنهم في بيوتهم. قناة "الجزيرة"، تفجيرات في كربلاء. لم أجد شيئاً يخرجني من هذا الاحباط الذي أعيشه. هذه الفضائيات أصبحت المشكلة الكبرى. أخذت تؤثر في مجرى حياة شبابنا، وليته تأثير ايجابي. امتلأت بالمسلسلات المكسيكية، والأفلام الأجنبية الفاضحة، والبرامج التي لا تعرف أنت، المشاهد، ما الفائدة منها. الإنسان يصاب بالإحباط. هل وصلت بنا الحال نحن العرب، نحن المسلمين، الى هذا الانحدار السحيق؟ فكرت في كل هذا، فازداد اجهادي واحباطي. في تلك اللحظات رفع الأذان لصلاة المغرب، فانقطع حبل تفكيري، واتجهت بكل روحي الى ندائه. الرياض - صلاح الجيلاني [email protected]