عزيزي رئيس التحرير تحية عطرة لسعادتكم ولجميع قراء اليوم... وبعد أتفق مع الكاتب الدكتور سلطان بن حثلين فيما كتبه السبت الماضي بعنوان: (الجمهور عايز كده)! بالفعل نعاني نحن المسلمين من قمامة الغرب التي يسمونها فنا!؟ للاسف، اصبح الكثير من الشباب اليوم منحرفا والسبب هذه الافلام الهابطة والمسلسلات الفاضحة والاسوأ تلك الاغنيات التي تبثها بعض المحطات المتخصصة 24 ساعة!؟.. انها اغنيات وقحة جدا ويندى لها الجبين، اغنيات تخدش الحياء بايحاءاتها الجنسية وما يصاحب ذلك من ميوعة وملابس فاضحة!! فيديو كليبات ساخنة ابطالها جينيفر لوبيز ومادونا وزنوج امريكا الذين يعدون الاخطر على الاطلاق!! كيف لنا ان نرتاح اليوم وبعض ابنائنا متعلقون بهذه المحطات الساقطة!؟؟.. ايضا فان التشفير ليس حلا لان الابناء قد يرون هذه المشاهد عند الاصدقاء وخارج البيت بشكل عام، ناهيك عن معرفة بعض الشباب بكيفية فك الشفرة!! قد يقول البعض: الحل هو ان تمنح ابناءك الثقة حتى يكون لديهم نوع من الرقابة الذاتية، وفي الحقيقة فان هذا غير منطقي في ظل هذه المشاهد التي اخجل انا وغيري من شرح تفاصيلها!! المؤلم ان الكثير من المحطات العربية اصبحت تحاكي الغرب في كل شيء حتى لو كان سيئا وغير لائق بمسلم وعربي محافظ، المهم هو التقليد حتى لا يكونوا متخلفين!! وابسط مثال تلك الاغنيات الجديدة الهابطة التي يتشبه فيها المطربون العرب باهل الفساد في الغرب في قصاتهم وملابسهم حتى لو "لبسوا من غير هدوم"!.. وتلك المشاهد الوضيعة جدا.. المهم هو التقليد!! اذكر انني رأيت مؤخرا فيديو كليب عربيا والفكرة اجنبية، وهي عن ام سافرت فقلب الابناء البيت رأسا على عقب، اقاموا حفلة ولعبوا مع رفاقهم ووو.. المثير للسخرية ان هذا تقليد شبابي غربي وامريكي بشكل خاص، فعندما يسافر الوالدان او احدهما يأخذ الابناء مطلق الحرية، وما اعرفه ان اهالينا كرماء ولن يبخلوا على ابنائهم بمساحة من الحرية في البيت.. عكس الشعب الغربي الحريص جدا!! فهل نقلدهم حتى في سيئاتهم!؟؟.. هذا بالإضافة الى ظهور عدد من المغنيات العرب ممن ظهرن لاجل الاغراء والاثارة والافساد وليس الطرب فحسب.. فهذه تستخدم لغة الجسد بوقاحة وتستعرض جسدها شبه عارية في الحفلات العامة، وتلك تحمل صوتا عاديا ولكنها جذبت الكثير من المعجبين لانها ظهرت بذلك الدلع المصطنع والاغراء بالقول والفعل، ولن ننسى اخريات يخجل المرء ان ينظر لاغانيهن المصورة!! أضف الى ذلك المسلسلات العربية التي اصبحت تنافس المسلسلات المكسيكية في قلة الادب وتجاوز الحدود، لقد حذف القائمون على هذه الاعمال الفاشلة شيئا اسمه دين واشياء اخرى كالعادات والتقاليد!؟.. وكذلك هو الحال مع الافلام!؟.. حتى المذيعات اصبحن ينافسن المغنيات الساقطات في الإغراء وتخريب الشباب.. فما الحل؟؟ كيف نتعامل مع هذه المعضلة؟؟.. ان منعنا ابناءنا من مشاهدة التلفاز فهناك الانترنت وهو دمار أسوأ بكثير!! الأسوأ ان الابناء ليسوا من يتأثر هنا، فهناك الزوج الذي يؤذي زوجته بإدمانه على الفضائيات وبائعات الهوى على الهواء مباشرة!!! حقا، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال انه سيأتي زمن سيكون فيه المتمسك بدينه كالقابض على الجمر!! ابوعبدالعزيز الرشيد