ترى الفنانة الشابة روجينا انها حققت قدراً من النجومية واصبحت اكثر نضجاً وابداعاً وتعشق كل أدوارها ولكن يظل دورها كأم هو من أهم الأدوار بالنسبة اليها. هنا حوار معها: أين أنت من النجومية؟ - اعتقد أنني خطوت خطوات جيدة في الفن في زمن قياسي ومن دون مساعدة أحد وقدمت اعمالاً كثيرة منها أدوار مي في "المال والبنون" وميرهان في "هوانم غاردن سيتي" وملك في "كلمات" ووفيّة في "الفرار من الحب". وهناك الكثير من الشخصيات المختلفة إضافة الى أعمالي السينمائية وفي مقدمها "المصير". وأتمنى أن أقدم أعمالاً أكثر تميزاً في الفترة المقبلة لأن الفنان يظل يعطي طوال عمره. هل زواجك المبكر والانجاب هما السبب في قلة أعمالك؟ - انا مرتبطة جداً بابنتي مايا وبزوجي الدكتور اشرف زكي وفي شكل كبير، فقد تربيت على ضرورة الاعتناء ببيتي وأسرتي بالدرجة الاولى ومن أجل عيون ابنتي تفرغت لتربيتها حتى لا أشعر بالتقصير تجاهها، فأنا زوجة وأم في المقام الأول وقلة أعمالي نابعة من حبي لأسرتي. الملاحظ أنك تفضلين دائماً الاعمال الرومانسية؟ - انا بطبعي أميل الى هذه الأدوار، والناس يحبون هذا الشكل ويحنون إليه وأنا إنسانة رومانسية في طبيعتي. بعد نجاحك في فيلم "المصير" منذ سنوات توقع النقاد استمرارك السينمائي فلماذا توقفت؟ - فعلاً، دوري في فيلم "المصير" كان أهم نقلة في حياتي السينمائية وعرضت عليَّ بعده أفلام كثيرة، ولكنني وجدت أن السيناريوات لا تلائمني وفيها متطلبات لا تتفق مع قيمي فلم استطيع قبولها. وما انطباعك عن النجوم الشباب الذين امتلأت بهم الساحة الفنية؟ - ظهور جيل جديد من الشباب هو أهم جديد للحركة الفنية. والفن ليس حكراً على أحد سواء كان كبيراً أم صغيراً. الفيصل هو الموهبة، وأنا ضد الدخلاء على الفن. فالفن ليس مهنة من لا مهنة له. هذه هي المشكلة، والوجوه الجديدة الموهوبة هي اضافة للسينما. ماذا تقصدين بالدخلاء؟ - يعني مثلاً "علشان" اكون فنانة التحقت بمعهد الفنون المسرحية ولم أخرج بشكل عشوائي مثل الذين يدخلون الفن من الأبواب الخلفية. اذا وضعت في مقارنة ببنات جيلك يصبح الفارق كبيراً؟ - انا موجودة وتحت أمر الفن الرفيع وليس الابتذال. ولا أحب أن أصنف نفسي، وأنا لا أرى أحداً بجواري لذلك لا أنظر ولا أفكر في نفسي وليست لي علاقة بالآخرين أو بأعمالهم. هل تفضلين العمل في السينما أم في التلفزيون ام في المسرح؟ - الثلاثة معاً فكل وسيلة لها متعتها. التلفزيون يمنحني أعمالاً لا أجدها في السينما وحقق لي النجومية والشهرة، والسينما هي ذاكرة الفن وتاريخي، وعلى رغم قلة الأعمال التي قدمتها إلا أنني أكون سعيدة بالوقوف أمام كاميراتها، اما المسرح فمواجهة الجمهور فيه متعة ليست بعدها متعة. يقال إن التلفزيون يقلل من نجومية الفنان؟ - هذا ليس صحيحاً والعمل في التلفزيون لا يؤثر في نجومية ممثلي السينما وأرى أن نجوم السينما في الاصل ابناء التلفزيون. ماذا عن تجربتك السينمائية الأخيرة؟ - انتهيت أخيراً من تصوير فيلم "يوم الكرامة" وهو تجربة سينمائية رائعة بكل المقاييس، وقبولي الاشتراك فيه على رغم صغر مساحة الدور كان بدافع وطني في المقام الأول لأن العمل في مجمله يخلد إحدى بطولات البحرية المصرية، لذلك عندما طلبني المخرج علي عبدالخالق لم أتردد لحظة في قبوله وهو دور مؤثر وسيترك أثراً في المشاهد، وأجسد فيه شخصية فتاة مسيحية ميري ترتبط بعلاقة حب بالضابط عوني عازر محمد رياض الذي يشارك في عملية عسكرية لتدمير المدرمة الاسرائيلية "ايلات" ويستشهد فيها. والفيلم من تأليف جمال الدين حسين ويشارك في بطولته محمد رياض وأحمد عز وسمية الخشاب ومحمود قابيل ويخرجه علي عبدالخالق. ما الجديد في مفكرتك الفنية؟ - اصور حالياً مسلسلين في وقت واحد، الأول بعنوان "ولا في الاحلام" تأليف اسمهان توفيق ويشاركني بطولته غادة عبدالرازق وميمي جمال ورجاء الجداوي وبعض الممثلين من السعودية ويناقش زواج المصريات من سعوديين، والثاني بعنوان "اعمال رجال" بطولة يوسف شعبان وعمر الحريري واخراج احمد عبدالحميد.