سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حال ذعر تسود هراري قبل اعلان مالكي الطائرة انها متجهة الى منجم ألماس في الكونغو . زيمبابوي : الجيش في حال تأهب بعد توقيف طائرة أميركية على متنها "مرتزقة" وأسلحة
وضعت زيمبابوي جيشها في حال تأهب امس، بعدما اوقفت في مطار هراري طائرة شحن اميركية تقل 64 مرتزقاً مع حمولة من المعدات العسكرية. واعلنت جنوب افريقيا ان تقارير غير مؤكدة تشير الى ان الركاب ربما يكونون من مواطنيها، فيما اعلنت الخارجية الاميركية ان لا مؤشرات على علاقة بين الطائرة وركابها وجهات رسمية اميركية. غير ان الجهة المالكة للطائرة اعلنت لاحقاً انها تقل فريقاً امنياً لحراسة مناجم ألماس في الكونغو. قال مسؤولون في زيمبابوي امس، ان قوات الجيش هناك، وضعت في حال تأهب بعد "التحفظ" على طائرة شحن مسجلة في الولاياتالمتحدة تقل 64 راكباً تشتبه هراري في انهم من المرتزقة، ومعهم شحنة من المعدات العسكرية. وقال مسؤول في هراري: "قمنا بتعبئة كل أجهزتنا الامنية لمعرفة حقيقة الامر"، مضيفاً ان الجيش أعلن التأهب فور التحفظ على الطائرة مساء الاحد الماضي. وكانت حكومة الرئيس روبرت موغابي أعلنت اول من أمس، انها وضعت يدها على الطائرة من طراز "بوينغ 727 - 100" في مطار هراري الدولي، "بعدما أدلت الجهة المالكة لها ببيان غير صحيح عن شحنة الطائرة وأفراد طاقمها". وفي وقت لم يصدر اعلان رسمي من هراري عن الجهة التي كانت متجهة اليها الطائرة، اعلنت الجهة المالكة لها، انها تقل فريقاً امنياً الى مهمة حراسة مناجم ألماس في جمهورية الكونغو الديموقراطية. ولكن المسؤولين في زيمبابوي رفضوا تأكيد ذلك على الفور، وقالوا انهم سيعلنون التفاصيل بمجرد ان يتوصل المحققون الى الحقيقة. وذكر مسؤول في زيمبابوي ان الركاب سيعرضون على وسائل الاعلام عندما يسمح الوضع بذلك، مضيفاً: "سنعرض هؤلاء الرجال علناً... ولكن لا يمكنني تحديد متى، فكل شيء يعتمد على الطريقة التي تسير بها التحقيقات". ولم توضح سلطات زيمبابوي في أي مكان تحتجز الرجال ولم تكشف عن جنسياتهم. وقال مراسل للتلفزيون شاهد الرجال، ان معظمهم بيض. واعلنت حكومة جنوب افريقيا امس، ان لديها تقارير غير مؤكدة مفادها أن بعض من يشتبه في كونهم من المرتزقة هم جنوب افارقة. وقال عزيز بهاد نائب وزير الخارجية الجنوب افريقي انه "في حال صحت الادعاءات عن ان هؤلاء جنوب افارقة متورطون في نشاطات للمرتزقة، فان ذلك يشكل انتهاكاً خطراً لقانون المساعدة العسكرية الخارجية" الذي يحظر على مدنيين التورط في نشاطات من هذا النوع في بلدان مجاورة. تعليق اميركي وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الاميركية انه ليس لديها أي مؤشرات على أن للطائرة علاقة بالحكومة الاميركية .وقال الناطق باسم الخارجية ريتشارد باوتشر انه لم يكن ممكناً التأكد من اعلان زيمبابوي ان الطائرة مسجلة في الولاياتالمتحدة. وافادت مصادر اميركية ان الادارة تجري تحقيقاً داخلياً لمعرفة ما اذا كانت لأي من الاجهزة علاقة بتلك الطائرة، قبل اصدار نفي رسمي او توضيح للأمر.