طلبت غينيا الاستوائية تفسيرا أمس الأول من الحكومة البريطانية بعد ان كشفت لندن النقاب عن انها كانت تعرف بمؤامرة مزعومة للإطاحة برئيس البلاد قبل اكثر من شهر من إحباط هذا المؤامرة،وقال ريكاردو مانجو اوباما نفوب النائب الثاني لرئيس وزراء غينيا الاستوائية ان بلاده تريد معرفة كيفة علم البريطانيون بمؤامرة لإسقاط الرئيس تيودورو اوبيانج نجويما وسبب عدم ابلاغ ذلك للحكومة،وقال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني في رد برلماني الاسبوع الماضي على المعارضة المحافظة البريطانية ان الحكومة عرفت لاول مرة بالمؤامرة في أواخر يناير 2004 ،وكان ذلك قبل خمسة او ستة اسابيع من ضبط زيمبابوي طائرة شحن مسجلة في الولاياتالمتحدة وهي تحمل نحو 64 من المشتبه بهم انهم مرتزقة وشحنة من المعدات العسكرية،وبعد ذلك بيوم اي في الثامن من مارس اعتقل 15 من المرتزقة المشتبه بهم في غينيا الاستوائية وقالت السلطات ان كلا من المجموعتين جزء من مؤامرة للاطاحة باوبيانج ،ونفت بريطانيا تورطها في اي مؤامرة لاسقاط اوبيانج رغم اتهامات من زيمبابوي بان وكالات المخابرات الامريكية والبريطانية والاسبانية لعبت دورا،وحتى الان سمحت بريطانيا بان يفهم انها علمت بالمؤامرة من خلال شائعات وتقارير اجهزة الاعلام التي يبدو انها ظهرت بعد ضبط الطائرة في زيمبابوي ،ويقول معارضو الحكومة ان ما كشف عنه سترو يثير تساؤلات مهمة بشأن من الذي ابلغ الحكومة على وجه الدقة وما فعلته بهذه المعلومات فور الحصول عليها. وامتدت اثار المؤامرة الى مارك ثاتشر نجل رئيس الوزراء البريطانية مارجريت ثاتشر الذي اعتقلته شرطة جنوب افريقيا في اغسطس للاشتباه بتورطه.ونفى مارك هذه الاتهامات . وحكمت محكمة في زيمبابوي في سبتمبر ايلول بالسجن سبع سنوات على سيمون مان الضابط السابق في الاجهزة البريطانية الخاصة وعلى 67 ممن يشتبه بانهم من المرتزقة وكلهم من مواطني جنوب افريقيا بالسجن 12 شهرا بتهم تتعلق بالمؤامرة. ومن المتوقع استئناف محاكمة المرتزقة المشتبه بهم في غينيا الاستوائية في مالابو هذا الاسبوع.