شنت الصحافة الرسمية في زيمبابوى والتي يشرف عليها مباشرة مكتب الرئيس روبرت موجابي هجوما غير مسبوق امس الاول على حكومة الرئيس الجنوب افريقي ثابو مبيكي متهمة إياها بأنها نقطة إنطلاق للارهاب فيما يتعلق بالمرتزقة السبعين المتهمين بالتخطيط لمحاولة إسقاط حكومة غينيا الاستوائية. وقالت صحيفة صنداي ميل التي توصف بأنها إحدى أجهزة الدعاية الرئيسية لدى حكومة هرارى في مقالها الافتتاحى إن حكومة جنوب أفريقيا تعمل كنقطة انطلاق للارهابيين وتسمح لمنظمات المرتزقة بالعمل بحرية من أراضيها . وقالت إن الارهابيين يترعرعون في جنوب أفريقيا حيث يسمح لهم بالتدريب وشراء أسلحة والاقلاع من المطارات لزعزعة السلام في الدول الاخرى . وقالت على جنوب أفريقيا أن تبدأ في سؤال نفسها الكثير من الاسئلة حول دورها في التعامل مع العناصر غير المرغوبة مثل هؤلاء الارهابيين . واشار المراقبون الى ان الاتهام يبدو أنه يعتمد على ملابسات مازالت غير واضحة حيث قامت طائرة شحن مسجلة في الولاياتالمتحدة على متنها 67 مرتزقا و معدات عسكرية بالطيران بدون أي عائق من مطار في جنوب أفريقيا منذ أسبوعين. وقال مسؤولون في زيمبابوى إن الطائرة البوينج 727 توقفت لفترة قصيرة في هرارى لجمع أسلحة عسكرية قبل أن تواصل رحلتها الى غينيا لتدبير انقلاب في المستعمرة الاسبانية الصغيرة السابقة ضد الرئيس تيودورو أوبيانج نجويما مباسوجو. إلا أن الطائرة ضبطت فور هبوطها تقريبا. واعتقل المرتزقة الذين كانوا على متنها حيث كان ثلاثة رجال آخرين في انتظار الطائرة على مدرج الهبوط بينهم الزعيم المزعوم للجماعة وهو الضابط البريطاني السابق سيمون مان وهو أيضا مدير منظمة تجنيد عسكرية مقرها في جنوب أفريقيا لا تعمل حاليا تسمى"النتائج التنفيذية". ومن المقرر أن يكون قد استمع امس أحد قضاة المحكمة العليا إلى طلب محامى الدفاع لمنع الدولة من عقد جلسات محاكمة داخل سجن شيكوروبي خارج هراري حيث يوجد المرتزقة السبعون في أول ظهور ملزم لهم أمام المحكمة.