اعتقل يمني في حوزته كمية من المتفجرات في فندق بكركوك، تردد عليه أحد منفذي الهجومين الانتحاريين في أربيل شمال العراق، واللذين أوقعا أكثر من مئة قتيل الأحد الماضي. وأعلنت جماعة "أنصار الإسلام" أمس مسؤوليتها عن الهجومين. في الوقت ذاته سعى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد مجدداً إلى تبرير غزو العراق، معتبراً أن من المبكر جداً استخلاص النتائج النهائية حول مصير أسلحة الدمار الشامل العراقية التي لم يُعثر عليها. وكان رامسفيلد يتحدث أمام لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، بعد ساعات على تأكيد البيت الأبيض أن نتائج التحقيق في معلومات الاستخبارات حول الأسلحة العراقية لن تنشر هذه السنة. وقال الوزير إن لا دليل على عدم وجود تلك الأسلحة المحظورة، في وقت كان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يواجه عاصفة احتجاج جديدة أمس، أدت إلى تعليق جلسة مناقشة برلمانية، وسط هتافات لمحتجين اتهموه بأنه "قاتل يتفوه بتفاهات". وكان بلير يرد على أسئلة نواب في شأن نتيجة تقرير اللورد هاتون، في حين قدم نواب من حزب العمال مذكرة للاحتجاج على اختيار اللورد باتلر رئيساً للجنة البريطانية التي كلفت التحقيق في المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالترسانة العراقية. راجع ص2 و3 و4 وفيما حذر المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني من أن "الآتي سيكون المواجهة الصعبة مع قوى الشر التي تحاول منع العراقيين من التمتع بحقهم في حياة حرة ديموقراطية"، قال رئيس مجلس الحكم الانتقالي محسن عبدالحميد في حديث إلى "الحياة - ال بي سي" نصه في الصفحة 14، إنه يستبعد حرباً طائفية في العراق. وأعلن رئيس "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية" عضو مجلس الحكم عبدالعزيز الحكيم موافقته على اقتراح عضو المجلس عدنان الباجه جي تشكيل مجلس رئاسي من الجماعات العرقية بعد تسلم السلطة من قوات "التحالف" لتهدئة مخاوف الأكراد والشيعة والسنّة. وفي سياق تفاعلات فضيحة المعلومات الاستخباراتية عن ترسانة العراق، اعترف بلير بأن المفتشين لم يعثروا على "أسلحة جاهزة" للاستخدام فوراً، بينما رأى رامسفيلد أن "الحفرة التي كان يختبئ فيها صدام حسين كبيرة وتكفي لاخفاء أسلحة بيولوجية يمكنها القضاء على آلاف البشر". واستدرك أن معلومات الاستخبارات "لن تبلغ حد الكمال ولن نستطيع أن نعرف كل شيء في عالمنا". مجزرة أربيل في أربيل، أفادت محطة تلفزيونية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال طالباني، عن اعتقال يمني في حوزته متفجرات في فندق بكركوك ارتاده أحد منفذي مجزرة الأحد. وأشارت المحطة إلى دهم الفندق قبل احتجاز اليمني للتحقيق معه لأنه "قد يكون على علاقة بالعملية". وتابعت: "بعد بث التلفزيون التابع للحزب الديموقراطي الكردستاني صورة الشخص الذي نفذ العملية في مقر الحزب، توجه سائق سيارة أجرة إلى أجهزة الشرطة مؤكداً أنه نقل الشخص ذاته من أحد فنادق كركوك إلى محطة الباصات في أربيل قبل أيام قليلة". وأعلن مسؤول كردي رفيع المستوى أمس أن المتفجرات التي حملها الانتحاريان كانت "محشوة بقطع معدنية" مماثلة لتلك التي يستخدمها انتحاريون فلسطينيون، ملمحاً إلى احتمال أن يكونا تلقيا تدريبهما في الخارج. وفي نبأ من دبي أوردته "فرانس برس" أفادت الوكالة أمس أن جماعة "أنصار السنّة" القريبة من جماعة "أنصار الإسلام"، أكدت في رسالة الكترونية على الانترنت مسؤوليتها عن العملية الانتحارية المزدوجة في أربيل. وجاء في الرسالة: "ان اثنين من اخواننا الاستشهاديين دهما وكرين من أوكار الشياطين في أربيل"، في اشارة إلى مقرين لحزبي مسعود بارزاني وجلال طالباني، استهدفتهما العملية. وعلمت "الحياة" أن القوات الأميركية أحبطت عشية عيد الأضحى محاولة لتفجير شاحنتين داخل القصر الجمهوري في بغداد، مقر القيادة الأميركية في العراق. ونجحت كلاب بوليسية في اكتشاف العبوتين عند اقتراب الشاحنتين من هدفيهما، ما حال دون سقوط مئات القتلى والجرحى بحسب مصادر أمنية. في واشنطن أ ب قال مسؤولون أميركيون ان الولاياتالمتحدة متمسكة بالجدول الزمني لنقل السلطة الى العراقيين، ولو فشل فريق الأممالمتحدة الذي سيرسله الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان إلى بغداد في كسر الجمود في شأن تشكيل حكومة انتقالية. وقال المسؤولون الذين اشترطوا عدم ذكر اسمائهم، ان الولاياتالمتحدة تتطلع الى الأممالمتحدة للمساعدة في انهاء الخلاف في العراق في شأن الخطة الأميركية لما بعد الحرب، لكنها لا تريدها ان تتولى تسيير العملية نقل السلطة. وأضافوا ان البيت الأبيض لا يمانع في إجراء بعض التعديلات على الخطة، لكنه متمسك بموعد 30 حزيران يونيو لإنهاء الاحتلال الأميركي. وتابعوا ان الرئيس جورج بوش ووزير خارجيته كولن باول سعيا خلال لقائهما أنان ليل الثلثاء الى مساعدة الأممالمتحدة في ازالة العقبات من أمام انهاء الاحتلال في 30 حزيران، وبعد ذلك في وضع العراق على سكة حكم دستوري. وتعمدت الإدارة الأميركية نقل الدور المتوخى للأمم المتحدة من خانة "الأدنى" إلى "الأقصى" أثناء محادثات الأمين العام كوفي أنان مع الرئيس جورج بوش وكبار المسؤولين في إدارته، فيما تمسكت الأمانة العامة بضرورة الحفاظ على "الاستقلالية" وعدم التصرف وكأنها "مستشار" لسلطة الائتلاف - الاحتلال أو لمجلس الحكم العراقي. وقال مسؤول أميركي اشترط عدم ذكر اسمه، إن "الأمر الجوهري الوحيد" الذي نتج عن المحادثات مع أنان هو "طلبنا إلى الأممالمتحدة وموافقتها على أن تلقي نظرة عامة على الوضع وتقدم نصيحة". وزاد ان ما تريده واشنطن من المنظمة الدولية "ليس فقط النظر في انتخابات التجمعات، بل كذلك النظر في ولاية أوسع، حيث يمكن الأممالمتحدة تقديم مساعدة وإضافة قيمة وتحديد ما يجب فعله" في العراق. وتابع ان "ما أعطته الولاياتالمتحدة للأمم المتحدة هو كتاب مفتوح لتقرر أين يمكن المنظمة الدولية أن تلعب دوراً بما يتعدى انتخابات التجمعات". وشدد المسؤول الأميركي على أن واشنطن "في حاجة للأمم المتحدة كي تمسك زمام المبادرة".