استبعد الأمين العام للأمم المتحدة نشر قوات تابعة للمنظمة الدولية في العراق، لكنه تحدث عن احتمال ارسال قوات متعددة الجنسية، حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين. واضاف في خطاب ألقاه أمام البرلمان الياباني في طوكيو انه لن يخاطر بإعادة الموظفين الدوليين، خوفاً من تكرار تجربة 19 آب اغسطس، حين قتل 22 موظفاً بينهم ممثله الخاص سيرجيو فييرا دي ميلو. وجدد أسفه لأن الوضع العراقي لا يسمح بتنظيم انتخابات الآن، وطالب العراقيين بالاتفاق على آلية لاختيار حكومة موقتة تنقل اليها السيادة في 30 حزيران يونيو ووعدهم بتقديم النصيحة والمشورة. استبعد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان نشر قبعات زرق قوات للأمم المتحدة في العراق، لكنه تحدث عن احتمال نشر "قوة متعددة الجنسية" حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين. وأضاف ان المنظمة الدوية مستعدة لمساعدة الشعب العراقي، لكنها لن تعيد موظفيها الآن قبل تحسن الأوضاع الأمنية. وقال انان خلال مؤتمر صحافي في طوكيو: "لا أتوقع نشر قبعات زرق في العراق ... لكن مجلس الأمن يمكن ان يقرر نشر قوة دولية متعددة الجنسية حتى بعد نقل السلطة الى العراقيين" لتحسين الشروط الأمنية واعادة إعمار البلاد. وغداة نشر تقريره حول الانتخابات في العراق اكد انان انه "لا يمكن تنظيم انتخابات نزيهة" بحلول 30 حزيران يونيو. وجاء في التقرير ان "التحضيرات تستغرق ثمانية اشهر على الأقل بعد اقامة اطار قانوني ودستوري". واكد انان ان "الأممالمتحدة مستعدة لتقديم مساعدتها للتوصل الى اجماع في صفوف العراقيين على الصلاحيات المحددة وبنية الهيئة الحكومية الموقتة وتركيبتها". وذكر ان "دعماً واضحاً وموحداً من دون لبس" من مجلس الأمن وتحسين الظروف الأمنية شروط مسبقة لتدخل الأممالمتحدة. ورحب انان بتعاون اكبر بين الأممالمتحدة والولايات المتحدة، مقراً بأن المنظمة الدولية "تلقت ضربة موجعة" العام الماضي عندما "تعرضت لهجوم من الجانبين" خلال الأزمة الديبلوماسية التي سبقت الحرب على العراق. وقال انان ان "الجهات التي كانت مع الحرب كانت مستاءة من الأممالمتحدة ومجلس الأمن. واصيبت المعارضة وملايين الاشخاص في العالم بخيبة وغضب". وزاد ان "الجميع بدأ يدرك ان لدور الأممالمتحدة حدوداً". واكد التزام الأممالمتحدة مساعدة الشعب العراقي على تشكيل حكومة ديموقراطية إلا انها لا يمكن ان تعيد موظفيها حتى تتحسن الأوضاع الأمنية. وقال انان في خطاب أمام البرلمان الياباني ان "استعادة السيادة أمر جوهري للاستقرار، والأممالمتحدة ملتزمة بذل قصارى جهدها للحفاظ على وحدة أراضي العراق وتشكيل حكومة شرعية ديموقراطية تقوم على حكم القانون". وسحبت المنظمة الدولية موظفيها من العراق في نهاية تشرين الأول اكتوبر عقب تفجيرين في مقرها في بغداد، وقع الأول في 19 آب اغسطس وقتل فيه 22 شخصاً بينهم سيرجو فييرا دي ميلو ممثل الأمين العام الذي قال: "بالنسبة الى عودة طاقم الأممالمتحدة الى بغداد بعدد أكبر وترسيخ اقدامهم نحن على استعداد، لكن لا بد من تحسن الوضع الأمني ولن أخاطر بتكرار تجربة 19 آب". وكان انان الذي وصل السبت الى طويكو في زيارة تستغرق خمسة ايام، قال في تقرير أول من امس في نيويورك ان العراق بحاجة الى تشكيل لجنة انتخابية مستقلة على الفور اذا كان يريد انتخابات حرة قبل نهاية العام. إلا ان التقرير حذر من ان الانتخابات ربما لن تكون ممكنة حتى قبل العام المقبل. وجاء فيه ان العراقيين انفسهم يشكون في امكان الانتهاء من وضع قوانين انتخابية ومؤسسات قبل ايار مايو المقبل على الأقل. ولم يقدم التقرير أي توصيات محددة وكيفية اختيار حكومة موقتة بعد انتهاء الاحتلال في 30 حزيران. وقال أنان في خطابه أمام البرلمان الياباني امس: "للأسف لا يمكن اجراء انتخابات موثوق بها بحلول 30 حزيران، ومن الضروري ان يتفق العراقيون على آلية موقتة يمكن نقل السيادة اليها ويمكنها الاضطلاع بالوظائف الاساسية خلال الوقت المطلوب للاستعداد ولاجراء انتخابات في أفضل ظروف ممكنة". وكرر ان الاممالمتحدة مستعدة لتقديم النصيحة والمساعدة في تنظيم الانتخابات".