قال كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ان العنف في العراق ربما يهدد الانتخابات المزمعة في يناير كانون الثاني عام 2005 وأدى بالفعل الى خفض عدد موظفي الاممالمتحدة الدوليين الى 35 فقط. وقال عنان في تقرير الى مجلس الامن الدولي ان المناخ الامني في العراق لم يتحسن كثيرا منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في مارس اذار عام 2003 وحث الولاياتالمتحدة على اللجوء الى العملية السياسية بدرجة أكبر من استخدام القوة. وقال يجب الاعتراف بأن مشكلة الامن يمكن مواجهتها فقط من خلال عملية سياسية. واضاف وهذا يتطلب التزاما بالكف عن الاعتماد فقط على التهديدات أو الاستخدام الفعلي للقوة المسلحة والقيام بجهود حقيقية تعكس تصميما لمواجهة اسباب القلق. وقال عنان ان الامن مازال يمثل تحديا بالغا لكي يتم بنجاح تسجيل الناخبين والتصويت في أول انتخابات حرة في العراق. واضاف بالاضافة الى تعطيل الحياة اليومية بشدة للعراقيين فان العنف المستمر يمكن ان يقوض الثقة في العملية السياسية الانتقالية مما يجعل من الصعب تهيئة الاحوال اللازمة لاجراء انتخابات في يناير كانون الثاني عام 2005 . وسحب عنان جميع الموظفين الاجانب من العراق في اكتوبر تشرين الاول بعد هجومين على مكاتب الاممالمتحدة في بغداد. وفي الشهر الماضي اوفد فريقا دائما صغيرا بقيادة الدبلوماسي الباكستاني أشرف جيهانجير قازي. وحل قازي محل سيرجيو فييرا دي ميلو الذي قتل في تفجير في اغسطس اب عام 2003 . وقال عنان ان الحد الاقصى لعدد الذين سيتم نشرهم من العاملين الدوليين في المجالات السياسية والانسانية والامنية في العراق تحدد عند 35 جميعهم يتمركزون في المنطقة الدولية التي تحرسها الولاياتالمتحدة في بغداد. وقال عنان ان أي توسع يحتاج الى قوة خاصة لم تنظم بعد لحراسة الموظفين الدوليين والى تحسن نوعي في المناخ الامني ككل. وأكد عنان مجددا على التزام المنظمة الدولية بمساعدة لجنة الانتخابات المستقلة في العراق التي ساعد مسؤولون من الاممالمتحدة في تشكيلها لتنظيم واجراء الانتخابات.لكنه قال ان هذا لن يحدث أيضا اذا لم يتوقف العنف. وقال عنان ما لم يحدث تحسن مهم في الموقف الامني ككل والى ان يحدث ذلك فان الاممالمتحدة ستواصل العمل داخل وخارج العراق حسبما تسمح الظروف من خلال وجود محدود على الارض في العراق. وتكافح الحكومة المؤقتة في العراق التي تولت السلطة من الادارة التي تقودها الولاياتالمتحدة في يونيو حزيران الماضي من اجل احتواء المقاومة التي قامت باحتجاز عشرات الرهائن من أكثر من 24 دولة خلال الاشهر الخمسة الماضية. وقال عنان ان تشكيل القوة المتعددة الجنسيات التي ستقدم الامن لوجود الاممالمتحدة يجب ان يتقرر قريبا ويجب ارسالها قبل أي نشر للافراد في مهمة الاممالمتحدة للمساعدة في العراق.