طالبت الولاياتالمتحدة رئيس هايتي جان برتران أريستيد بتشكيل حكومة جديدة مع المعارضة لإنهاء المواجهة السياسية التي تسبب ثورة دموية في البلاد. والتقى السفير الأميركي جيمس فولي أريستيد وطلب منه قبول خطة تدعمها الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا ودول أخرى لتنصيب رئيس وزراء جديد يختار أعضاء حكومة كوسيلة لإنهاء المأزق. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية طلب عدم نشر اسمه أن أريستيد الذي أعاده غزو أميركي إلى السلطة بعد انقلاب عام 1994 أخذ هذا الاقتراح في شكل جدي ولكن "لم يعلن أي التزام بطريقة أو أخرى". وقدمت واشنطن هذا الطلب في إطار وساطة مكثفة للبحث عن تسوية سياسية تأمل واشنطن بأن تحد من العنف المتصاعد وتفادي إرسال قوات أميركية لإعادة النظام من جديد. وقتل عشرات الأشخاص في هذا البلد الذي يعتبر أفقر دول الأميركتين خلال أعمال العنف التي اندلعت هذا الشهر بعد شهور من التظاهرات المناهضة للحكومة وسنوات من التوتر السياسي يعود إلى الانتخابات البرلمانية المتنازع عليها عام 2000. وأفادت مصادر دبلوماسية أن المجموعة الدولية التي تضم الولاياتالمتحدة وكندا وفرنسا ومجموعة دول الكاريبي ومجموعة الدول الأميركية أمهلت الحكومة والمعارضة حتى الاثنين للرد على خطة تنص على تعيين رئيس وزراء جديد محايد ومستقل يحظى بثقة الشعب. وفي بور أو برنس هاجم أنصار أريستيد المسلحين بالبنادق والهراوات والمناجل مسيرة طالبية معارضة في المدينة أول من أمس في وقت فر الأجانب من البلاد. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن وفداً عسكرياً أميركياً مؤلفاً من أربعة أفراد وصل إلى هايتي لتقويم خطط الأمن للسفارة الأميركية ودرس الخطط الطارئة لإجلاء السفارة إذا استدعى الوضع ذلك.