لم يثن قرار التوقيف الثالث الذي كان صدر بحق الأمينة التنفيذية لرئيس مجلس ادارة "بنك المدينة" رنا قليلات عن اصرارها على اظهار مكابرة ولو مهتزة، اذ قالت وهي تنتظر امس جلسة استجواب لم تحصل في غرفة ملاصقة لمكتب قاضي التحقيق الأول في بيروت حاتم ماضي انها غير مهتمة بابقائها في سجن النساء في بعبدا "طالما آكل وأشرب ببلاش وفي النهاية سأخرج منه لأعيش أحلى عيشة في باريس". وكان قرار توقيفها جاء في دعوى رئيس مجلس الادارة الدكتور عدنان أبو عياش ضدها في جرم تزوير حساب توفير وهمي باسمه، وهي علقت عليه امام محاميها والحاضرين بالقول: "ان ما كبرت ما بتصغر"، ولم يتمكن القاضي ماضي من استجوابها في دعوى اخرى لعدنان أبو عياش ضدها وضد شقيقها طه وباسل ووالدها عبدالرحيم قليلات وشركة "انزيموت" لليخوت وضد شقيقه ابراهيم أبو عياش موقوف بجرم اساءة الأمانة بمبلغ بليوني ونصف البليون دولار والتي طلب فيها عدنان تعويضاً قدره 400 مليون دولار، لعدم العثور على باسل وطه وعبدالرحيم قليلات لإبلاغهم موعد الجلسة وعدم معرفة صاحب شركة "انزيموت" التي نفت رنا وابراهيم علمهما بها وبعدما استمهل الاخيران لتقديم دفوع شكلية فتم ارجاء الجلسة الى 28 نيسان ابريل المقبل. وأعيد سوق رنا الى سجن بعبدا. من ناحية ثانية، قرر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم إحالة "ملف الدنانير العراقية" على النيابة العامة الاستئنافية في بيروت لاجراء المقتضى القانوني والادعاء على ريشار جريصاتي وميشال مكتف ومحمد أبو درويش المتهمين بمحاولة ادخال 5،19 بليون دينار عراقي 12 مليون دولار ل"عدم ابلاغهم مصرف لبنان بذلك".