أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يلب دي هوب شكيفير عن أمله في أن تنجح القمة التي ستعقد في اسطنبول في حزيران يونيو المقبل في رأب الصدع داخل الحلف، بعد الخلاف الذي نشب بين اعضائه العام الماضي حول الموقف من الحرب على العراق، مشيراً الى "ضرورة ترك خلافات الماضي والتطلع الى المستقبل". وقال شكيفير في لقاء صحافي عقده في أنقرة مع وزير الخارجية التركي عبدالله غل انه يستبعد أن يتولى الحلف مهمات جديدة في افغانستانوالعراق. وأضاف ان هذا الأمر سيطرح خلال القمة المقبلة، إلا أنه لفت الى ضرورة دعم الأممالمتحدة لتولي مثل هذه المهمات. وشدد شكيفير على اتفاق وجهات نظره مع انقرة حول ضرورة زيادة دور الأممالمتحدة في العراق. ورداً على سؤال عما اذا كانت تركيا ستشارك ضمن قوات اطلسية في العراق، قال غل ان بلاده مستعدة لتحمل مسؤولياتها، لكنه شدد على ثلاثة شروط لارسال قوات الى العراق. أولها تشكيل حكومة عراقية تتمتع بالسيادة، والاعتراف والدعم من الأممالمتحدة، ثم توجيه هذه الحكومة دعوة رسمية الى تركيا أو الأطلسي لدخول العراق، بالاضافة الى التنسيق مع الأممالمتحدة والحصول على موافقتها. وذكرت مصادر مطلعة في الخارجية التركية ان أنقرة تخشى من أن تعم الفوضى العراق بعد 30 حزيران المقبل اذا فشلت الحكومة الانتقالية في الحفاظ على الأمن بعد تسلمها السلطة، مشيرة الى ان الادارة الاميركية تخطط لسحب قواتها قبل الانتخابات الرئاسية مما يستدعي زيادة دور الأممالمتحدة ودول الجوار حتى يتم ملء الفراغ الأمني والسياسي. وعلمت "الحياة" ان الأطلسي طلب مشاركة تركيا في اعداد مجموعات يطلق عليها "مجموعات اعادة الاعمار والتأهيل" في افغانستان من خلال ارسال 1500 جندي متخصصين في مجالات الطب والهندسة والتعليم، للانتشار خارج كابول وتوسيع رقعة اعادة الاعمار و"ترسيخ ثقافة اكثر تحضراً وتقبلاً للمجتمع الدولي". ويأتي طلب الأطلسي بعد تعيين وزير الخارجية التركي السابق حكمت شتين مندوباً للحلف في افغانستان الشهر الماضي.