نحى المرشحون الديموقراطيون الخمسة الى الرئاسة الاميركية، تنافسهم جانباً، وركزوا حملتهم على انتقاد الرئيس الأميركي الجمهوري جورج بوش، وذلك في مناظرة تلفزيونية جرت في جامعة ماركيت ولاية ويسكونسن ليل اول من امس. وانتقد سناتور ماساشوستس جون كيري الرئيس الأميركي ل"زجّه البلاد في حرب على العراق". وقال: "أعتقد أن الرئيس هرع إلى الحرب. لا أعتقد انه وضع خطة للفوز بالسلام، كما لا أصدّق أنه وفى بوعوده لأميركا". وأكد ثقته الكاملة في فوزه بترشيح الحزب، مبدياً استعداده لمواجهة الجمهوريين. وقال: "أنا مستعد لمواجهة كل ما يضعونه أمامي". غير أنه لفت إلى أن السباق لم ينته بعد: "لا اهتم بما تقوله الاستطلاعات. ثمة طريق واحد للتأكد من نتائج الانتخابات". وسلّم المرشحون الأربعة الباقون بقدرة كيري على الفوز بعد النتائج التي حققها في معظم عمليات الاقتراع التي أجريت حتى الآن. وأبدى حاكم فيرمونت السابق هاورد دين وسناتور كارولينا الشمالية جون إدواردز دعماً لكيري، في وقت كان بمقدورهما انتقاده خلال المناظرة التي استمرت 90 دقيقة. وتراجع دين عن إدانته السابقة للانتقادات التي دأب كيري على توجيهها الى البيت الأبيض، ودافع عن منافسه الديموقراطي قائلاً: "أعتقد أن جورج بوش ينزع إلى مهاجمة أي شخص يملك اهتمامات خاصة"، مؤكداً انه لن يخرج من السباق وإن كان يدعم كيري. وعلى هامش المناظرة، قال ستيف غروسمان مدير حملة دين أن الأخير سيعمل على جمع الأصوات لمصلحة كيري في حال خسر في الثاني من آذار مارس المقبل، موعد ما يعرف ب"الثلثاء الكبير" حين تجرى انتخابات تمهيدية للحزب الديموقراطي في كبريات الولايات. وأشار إدواردز إلى أن نزاهة بوش وشخصيته باتا اليوم موضع تشكيك، لأنه برّر شن الحرب على العراق بوجود أسلحة للدمار الشامل في ذلك البلد. من جهة أخرى، رفض إدواردز الإقرار بانتهاء السباق، وقال: "ليس بهذه السرعة. سنخوض انتخابات الثلثاء هنا في ويسكونسن وأنوي المحاربة بكل ما أملك، اكراماً لكلّ من صوت من أجلي". ولم يسلم بوش من انتقادات المرشحين آل شاربتون ودينيس كوتشينيتش الرئيس السابق لبلدية كليفلاند اللذين طالبا بانسحاب سريع للقوات الأميركية من العراق، معتبرين أن بوش كذب على البلاد لتبرير الحرب.