صبّ المرشحون الديموقراطيون الى الانتخابات الرئاسية الاميركية العام المقبل، جام غضبهم على الرئيس بوش و"سياساته البائسة" في العراق والاقتصاد المحلي، وذلك في مناظرة تلفزيونية في نيو مكسيكو ليل اول من امس. واختلف المرشحون الديموقراطيون حول التجارة والضرائب، ولكنهم وفروا انتقاداتهم الاقسى لمنافسهم الجمهوري. وحضر ثمانية من اصل تسعة متنافسين طامحين الى الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية، المناظرة الاولى من نوعها والتي تأتي قبل اربعة اشهر من الانتخابات التمهيدية داخل الحزب في كانون الاول يناير المقبل. ادواردز: شبابنا "عرضة للنار" وانتقد المرشح السناتور جون ادواردز سياسة بوش في العراق، معتبراً ان "لدينا شباناً وشابات صغاراً معرضون حالياً لاطلاق النار، والسبب الرئيسي وراء ذلك يكمن في ان هذا الرئيس لا يملك خطة". واعتبر المرشح هوارد دين الذي كسب شعبية من معارضته الحرب على العراق، ان هناك حاجة الى المزيد من الجنود الدوليين وعلى "جنودنا العودة الى بلادهم". وهزأ المرشح جون كيري من بوش قائلاً: "هل تعلمون ان مؤشرات الاسهم الاميركية ارتفعت هذا الشهر، ما يثبت ان الأمور الجيدة تحدث عندما يكون جورج بوش في اجازة". غيبهارد: بوش لا يحترم غيره وقال النائب ريتشارد غيبهارد الذي ايد بوش في حربه على العراق، إن "هذا الرئيس فشلٌ مريع، فعليه قيادة البلاد ولكنه لا يفعل ذلك". وأضاف "لا يمكنني فهم كيف وصلنا الى هذا الوضع في العراق من دون خطة وتعاون دولي"، متهماً بوش ب"الميل الى الانفراد في اتخاذ القرارات وعدم احترام قادة الدول الحليفة". وحمل غيبهارد بوش مسؤولية خسارة بعض الاميركيين لوظائفهم ومكانتهم بسبب سياسته الاقتصادية الفاشلة. وطالب حاكم ولاية نيو مكسيكو الديموقراطي بيل ريتشاردسون الجالية الاسبانية في الولاياتالمتحدة بالتجمع "استعداداً للانتخابات الرئاسية المقبلة". وللحصول على تأييد الجالية الاسبانية الكبيرة في البلاد، اكد غيبهارد ان البلاد "وعاء يذوب فيه جميع القوميات"، مشيراً الى ان "الهجرة ليست بالنسبة الي مسألة كغيرها من المسائل، انها قضيتي وانها عائلتي". ويذكر ان الجالية الاسبانية التي يبلغ تعدادها في البلاد 38.8 مليون نسمة تعتبر الجالية الاكثر نمواً في الولاياتالمتحدة، كما تشكل 7 في المئة من مجموع الناخبين الاميركيين. ليبرمان: بوش استغل 11 ايلول اما السناتور اليهودي جوزف ليبرمان كونيتيكت، فرأى ان عجز الرئيس في تأمين خطة لاحلال السلام في العراق وضمان الامن فيه "جعل القوات الاميركية في وضع اخطر". واعرب عن تأييده لزيادة عدد الجنود الاميركيين في العراق لحماية الموجودين هناك اصلاً. ورأى ليبرمان ان بوش "استغل هجمات 11 ايلول سبتمبر لئلا ينفذ ما وعد به من جهة اصلاح قوانين الهجرة". وانتقد تصريح دين بأن على الولاياتالمتحدة الا "تفتح حدودها امام الدول التي لا تملك انظمة لحقوق الانسان والعمالة تتوافق مع تلك التي في الولاياتالمتحدة". وقال ليبرمان إنه في حال طبق برنامج دين فستشهد البلاد "كساد دين" بعد "ركود بوش".