اظهر استطلاع للرأي اجري لحساب "واشنطن بوست" و"اي بي سي نيوز" ونشرت نتائجه امس، ان جون كيري المرشح الاوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، سيهزم الرئيس الجمهوري جورج بوش، اذا اجريت الانتخابات الآن. وافاد 52 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع انهم سيصوتون لكيري، في مقابل 43 في المئة لبوش. ولوحظ ان 52 في المئة فقط رأوا ان بوش "صادق وجدير بالثقة"، اي بتراجع سبع نقاط مقارنة باستطلاع مماثل اجري في تشرين الاول اكتوبر الماضي، و19 نقطة مقارنة بصيف عام 2002. واعتبر 54 في المئة ان بوش كذب او غير الحقيقة من خلال المبالغة في شأن المعلومات حول اسلحة الدمار الشامل. واعرب 50 في المئة فقط عن ارتياحهم لاداء بوش في البيت الابيض، وهي ادنى نسبة في كل استطلاعات الرأي التي اجرتها المؤسستان حتى الآن، وبتراجع قدره ثماني نقاط مقارنة بالشهر الماضي. وعلى صعيد السياسة الاقتصادية، بلغت نسبة التأييد لبوش 44 في المئة. واعتبر نحو 50 في المئة ان وضعهم تدهور منذ تولي بوش الرئاسة قبل ثلاث سنوات. وعبر ستة من كل عشرة اشخاص عن عدم رضاهم لتحرك بوش على صعيد العمالة. سجل بوش ويأتي ذلك في وقت نشر البيت الابيض وثائق تتحدث عن توقيف الرئيس الاميركي مرات عدة، بسبب جنح صغيرة، عندما كان في سن الشباب. وتشير هذه الوثائق الى توقيف بوش مرة لسرقته قطعة من زينة عيد الميلاد عندما كان طالباً في "يال" او لمشاغبته خلال مباراة لكرة القدم. واوضح الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان نشر هذه الوثائق يهدف الى الحد من الاشاعات المتعلقة بماضي بوش. ومن بين الوثائق التي نشرها البيت الابيض، مخالفتان مروريتان تتعلقان بتجاوز السرعة بين تموز يوليو وآب اغسطس 1964، ومخالفتان اخريان بعد حادثي سير في 1962. وقال ماكليلان للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية التي كانت تقل بوش الى هاريرسبرغ في بنسلفانيا شرق انه يشعر ب"الدهشة من نظريات التآمر هذه التي اختار البعض كشفها". واضاف ان "الاميركيين يستحقون اكثر من ذلك. انهم يستحقون مناقشات نزيهة حول طريقة قيادة البلاد في زمن الحرب". وزار بوش بنسلفانيا الولاية التي ترتدي اهمية كبيرة للانتخابات الرئاسية، وشدد فيها على نجاح سياسته في مجال التعليم. وقال في خطاب في مدرسة هاريسبرغ الثانوية مساء اول من امس، انه يشجع الاميركيين على العودة الى التأهيل المهني واستئناف تعليمهم لتجنب التسريحات. وجاء خطاب بوش بعد ساعات من نشر ارقام تتعلق بالمستفيدين من معاشات البطالة، تشير الى ارتفاع عدد العاطلين عن العمل ستة آلاف شخص ليبلغ 363 ألفاً الاسبوع الماضي. وتشير استطلاعات الرأي الى ان الوظائف تشكل واحدة من المسائل الكبرى التي تثير اهتمام الناخبين في الولاياتالمتحدة.