أكدت إحصائية نشرت بوسائل الاعلام الا مريكية امس أن شعبية الرئيس الامريكي جورج بوش وصلت إلى أدنى مستوي لها منذ تولية السلطة في كانون الثاني/يناير عام 2001 إذ أعرب الامريكيون عن رفضهم للحرب على العراق وانزعاجهم الشديد من احتمال ان يجلب عليهم هجمات إرهابية في الداخل. وقالت الاحصائية التي أجرتها مؤسسة سي بي أس- نيويورك تايمز الصحفية الامريكية العملاقة إن الامريكيين غير راضين عن أداء الرئيس بوش ويشكون في مصداقية البيت الابيض بشأن الحرب أو بشأن فضيحة تعذيب المعتقلين في سجن أبو غريب. وأِشار معظم من شملهم الاستطلاع الذي جرى قبل تسليم السيادة للعراقيين أمس الاول إلى أن الحرب لم تكن تستحق التضحية بحياة هذا العدد من الامريكيين وأن ادارة بوش لم تكن لديها خطة واضحة لاعادة النظام في العراق بعد الحرب. وعلى الرغم من انخفاض معدل المؤيدين لاداء الرئيس الامريكي إلى 42 بالمئة قال نحو 40 بالمئة إن ليس لديهم رأيا بشأن المرشح الديمقراطي المنافس جون كيري فيما أعرب 51 بالمئة منهم أنهم يرفضون أداء بوش وذلك قبيل أشهر من الانتخابات الرئاسية المقرر أن تجري في تشرين الثاني/نوفمبر والتي شهد ت حملات إعلانية تلفزيونية لم يسبق لها مثيل. وأعرب 50 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن كيرى يقول ما يظن أن الناخبين يرغبون بسماعه مشيرين إلى أن منافسه بوش نجح في إظهاره بشكل المتردد المهتز. وكان الامريكيون يعتقدون أن أداء بوش قد يكون أفضل من كيري خاصة في قيادة الامة خلال الازمات الخارجية وحمايتها من هجمات إرهابية مستقبلية إلا أن الدعم لقدرات بوش في هذين المجالين انخفض بشدة خلال الاشهر الماضية على الرغم من تفضيل الامريكيين لوضع ثقتهم فيما يتصل بأمنهم في أيدى رئيس يعرفونه من منافس لا يزال غير معروف نسبيا. وتكتسب استطلاعات الرأي الامريكية أهمية إذا تكشف بدقة توجهات الناخب الامريكي خلال الربع قرن الماضي وعادة ما ينبئ الاستطلاع بفشل المرشح الرئاسي إذا حصل على أٌقل من 50 با لمئة قبل أشهر من الانتخابات. يذكر أن بوش الاب حصل عام 1992 على تأييد 43 بالمئة من الامريكيين لسياساته قبيل الانتخابات التي فاز فيها الرئيس السابق بيل كلينتون.