اقلت طائرة تابعت لسلاح الجو الاسباني الى مدريد ليل امس، الاصولي حامد عبدالرحمن احمد حميدو الذي افرجت عنه السلطات الاميركية من معتقل غوانتانامو. وأفادت معلومات اولية ان المعتقل الاسباني المولود في سبتة، يعاني من صدمة نفسية قوية شبيهة بعوارض استوكهولم التي تصيب الذين يتم اختطافهم لمدة طويلة، ما دفع بالقاضي بالتاسار غارثون المكلف ملف الارهاب، الى طلب اخضاع المعتقل لمعاينة اطباء نفسيين شرعيين والحصول على تقرير منهم يؤكد قدرته على الخضوع لتحقيق. ويتطلب ظهور نتائج الفحوص اسبوعين، ليجري بعد ذلك النظر في طلب الادعاء ايداع المعتقل السجن بتهمة الانتماء الى خلية ل"القاعدة" في اسبانيا، فيما قررت الحكومة امس، الموافقة على طلب غارثون استرداد ثلاثة اعضاء آخرين في الخلية من غوانتانامو. ويأتي قرار واشنطن الافراج عن معتقلين "غير مهمين"، من بينهم سودانيان ورعايا دول أخرى، تمهيداً لبدء سلسلة محاكمات عسكرية في المعتقل، على ما ابلغت السلطات الاميركية وسائل الاعلام الراغبة في تغطية تلك المحاكمات. وفي غضون ذلك، اعتقل الجيش الاميركي احد جنوده بتهمة محاولة الاتصال ب"القاعدة" عبر الانترنت لبيع التنظيم "اسراراً عسكرية". وافيد ان الجندي ريان أندرسون وهو اميركي الاصل اعتنق الاسلام في صيف 2002، يعمل في وحدة كان مقرراً ارسالها الى العراق. وضبطه مراقبو غرف الدردشة على الانترنت، وهو يحاول التواصل مع ارهابيين محتملين. ويتخوّف المحللون العسكريون من أن يؤدي القبض على أندرسون إلى تحريك الرأي العام الأميركي ضد عناصر الجيش المسلمين، في وقت تسعى القيادة العسكرية الأميركية إلى تجنيد المزيد منهم لمساعدتها في عملياتها العسكرية في العراق. صعتر ينفي على صعيد آخر، نفى النائب اليمني السابق الشيخ عبدالله صعتر عضو الهيئة العليا لتجمع الاصلاح الاسلامي المعارض ان تكون له علاقة بنعمان المفلحي الذي يحاكم حالياً في الولاياتالمتحدة بتهمة تضليل عملاء أف بي آي حول جمع اموال لتمويل المنظمات الارهابية، وذلك بعدما تردد ان الاخير كان سكرتيراً وسائقاً لصعتر العضو السابق في مجلس النواب اليمني حتى عام 1997 اثناء زياراته للولايات المتحدة. واعتبر الشيخ صعتر ان الزج بأسمه في قضايا التحقيق في مخالفات مزعومة للنظام المالي الاميركي موجهة الى يمنيين في اميركا، وربطه بالارهاب، مرده "ان الاميركيين واقعون تحت تأثير هيجان هجمات 11 ايلول". وأكد ان "دعم الجهاد في فلسطين ليس مخالفاً للقوانين ولا انكره مطلقاً". من جهة أخرى، سرت في مناطق القبائل الباكستانية انباء عن هبوط قوات أميركية في مطار كوهات قرب بيشاور، في اطار تحضيرات لحملة مرتقبة في الربيع ضد مقاتلي "القاعدة" المختبئين في تلك المناطق. الى ذلك، اعتقلت السلطات قرب بيشاور تونسياً يدعى خليفة بن حسين مع مساعد باكستاني له يدعى عدنان أفريدي. وضبط في حوزتهما رشاشا كلاشنيكوف وكمية من الذخيرة، اضافة الى متفجرات والغام. ويشتبه في تورط المعتقلين في محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس برويز مشرف اواخر العام الماضي.