أبلغ الياس رضوان عصام الدين المعروف ب"حنبلي" زعيم "الجماعة الاسلامية" في جنوب شرقي آسيا وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي التي تحقق معه، ان تنظيم "القاعدة" كان خطط لتنفيذ هجمات على طائرات مدنية وفندقين اميركيين في تايلاند اثناء قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا - المحيط الهادئ ايبك التي يحضرها الرئيس جورج بوش الاسبوع المقبل. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر امني قوله إن الحنبلي نقل من تايلاند حيث اعتقل اخيراً، الى قاعدة بغرام الجوية التابعة للقوات الاميركية شمال كابول. وذكرت الصحيفة ان "القاعدة" قد تكون خططت لتنظيم هجمات ضد فندقي "ماريوت" و"كونراد" الاميركيين لمناسبة القمة. وأشارت الصحيفة الى ان الحنبلي الذي اعتقل في 11 آب اغسطس الماضي في تايلاند، يتحدث "بحرية" للمحققين على ما يبدو، وان مسؤولي "سي آي أي" اصبحوا يعتبرونه العقل المدبر الرئيس للهجوم على فندق "ماريوت" في جاكرتا في آب الماضي وتفجيرات بالي في تشرين الاول اكتوبر 2002. ضابط مسلم في غوانتانامو وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" ان مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي اعتقل ضابطاً مسلماً يعمل مستشاراً في الجيش الاميركي بتهمة التجسس لمصلحة "العدو". وقالت الصحيفة إن الكابتن الاميركي الصيني الاصل جيمس يي اعتنق الاسلام بعد دراسته الدين في كلية "وست بوينت" العسكرية. وانتقل بعدها الى دمشق حيث تعمق في الدراسات الاسلامية وتزوج من سورية، ثم عاد الى الولاياتالمتحدة للعمل مستشاراً دينياً في الجيش الاميركي. وذكرت الصحيفة ان الجيش ارسله الى غوانتانامو لتلبية الاحتياجات الروحية للمعتقلين، كما مُنح اوقات غير محددة لمعاينتهم. واشارت الى ان الجيش الاميركي قد يوجه اليه تهمة الخيانة وعقوبتها السجن المؤبد. ولم يتضح لمصلحة اي دولة او طرف عمل يي، ولكن السلطات الاميركية نقلته الى سجن شارلستون العسكري حيث يحتجز الاميركي - السعودي ياسر عصام حمدي الذي قاتل الى جانب "طالبان" وخوسيه باديلا المتهم بالتخطيط لتفجير قنبلة مشعة والسعودي علي صالح المري. التضييق مالياً على "القاعدة" ومن جهة أخرى، كشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخزانة الاميركية ان موازنة تنظيم "القاعدة" خفضت بنسبة الثلثين بسبب الحملة الاميركية الصارمة ضد التنظيم ومجموعات اخرى. وقال ديفيد اوفهاوزر المستشار القانوني في وزارة الخزانة ان موازنة "القاعدة" تجاوزت 35 مليون دولار قبل 11 ايلول، لكنها اصبحت تراوح بين خمسة ملايين و10 ملايين دولار. ويأتي ذلك في وقت يتوقع ان يشارك 14 رئيس دولة وحكومة او ممثلون عنهم في مؤتمر دولي مخصص للبحث في جذور الارهاب في نيويورك غداً الاثنين. ويأتي هذا الاجتماع الذي يستغرق يوماً واحداً بناء على مبادرة من رئيس الوزراء النروجي كغيل بوندفيك وحامل جائزة نوبل للسلام ايلي ويزل. وسيعقد في فندق كبير في المدينة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. ويفتتح المؤتمر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. كما يشارك فيه ذوو ضحايا عدد من الهجمات، لا سيما "11 ايلول". ويحمل المؤتمر عنوان "مكافحة الارهاب من اجل الانسانية". ومن بين المشاركين الرئيس الفرنسي جاك شيراك والرئيس الباكستاني برويز مشرف والرئيس الافغاني حميد كارزاي ورئيس الوزراء الكندي جان كريتيان. علاقات لعلوني ب"خلية هامبورغ"؟ وفي المانيا، نشرت مجلة "دير شبيغل" ان مراسل قناة "الجزيرة" تيسير علوني الموقوف في اسبانيا "كان يقيم علاقات وثيقة مع خلية هامبورغ" التي لعبت دوراً محورياً في هجمات 11 ايلول. وذكرت المجلة ان علوني هو احد اقرباء ابن عم الالماني - السوري محمد حيدر زمار الذي يشتبه بأنه حضر دورات تدريب في معسكرات "القاعدة" والمعتقل حالياً في سورية. وقالت إن ابن عم زمار الذي مثل كشاهد امام الشرطة الالمانية توجه مرات عدة الى اسبانيا وعمل على الاقل مرتين كسائق لمأمون دركزنلي، ممول بن لادن في اوروبا. ومن جهة اخرى، اعترف احمد عبدالرحمن الملقب ب"حميدو" وهو المواطن الاسباني الوحيد من مدينة سبته شمال المغرب الذي كان يحارب في صفوف "طالبان"، بأن المغربي صديق مريزق الذي امر القاضي بالتاسار غارثون باعتقاله في محافظة اليكانتي الشمالية مع اربعة اشخاص من اصل سوري في مدريد وغرناطة الخميس الماضي، هو عضو بارز في "القاعدة". وافيد ان "حميدو" قال إن دور مريزق "كان مهماً جداً داخل خلية اسبانيا". وقال إنه كان يتلقى تدريبات في احد المخيمات التي اقامتها "طالبان" في افغانستان، ودمرها الاميركيون بعد غزوهم. واثر حصولها على هذه المعلومة، راقبت اجهزة الأمن الاسبانية مريزق الملقب ب"عبدالرحمن" او "ابو عبيد" فوجدت انه يتحرك دائماً مع متطرفين يشتبه بانتمائهم الى "القاعدة" من امثال عماد الدين بركات ابو دحداح. كما لاحظت انه يجري اتصالات هاتفية من مراكز يملكها الاميركيون الجنوبيون وليس المغاربة، خوفاً من ان تكون الاخيرة مراقبة. وأبرز مصدر امني في مدريد زياراته المتكررة الى اماكن صلاة المسلمين الواقعة على طول الشاطئ المتوسطي لتجنيد اعضاء جدد. واعربت مصادر امنية عن قلقها بسبب استعمال بعض الاشخاص لهذه المراكز من اجل زرع الاصولية. وانتهت الى القول ان "ابو عبيد" ربما بلغ مستوى في القاعدة وضعه على رأس "خلية نائمة" للقيام بهجمات عند الضرورة او تقديم الدعم والمعلومات ل"القاعدة".