"الفن بداية أبداً. الفنان على طريق البداية حتى موته الجسدي. والوصول خدعة، لو اعتقدها الفنان كان في هذا الاعتقاد نهايته. الفنان خارج على القانون وخالق للقانون، فوضوي وملتزم في آن واحد! كيف؟ هذا هو سر جمال الفن". هذه كلمات بداية كتاب الفنان المصري عدلي رزق الله الذي صدر حديثاً ضمن سلسلة "روائع السيرة الذاتية" التابعة ل"مكتبة الاسرة" بعنوان "الوصول الى البداية في الفن وفي الحياة". ويحتوي الكتاب على عشرين فصلاً ومقدمة، ومن عناوينه: "الرحيل، مع الادب والأدباء، اصدقاء العمر الجميل، الموت، وقفة مع الفن التشكيلي المصري، حكايات باريسية، العودة، الشعر والشعراء، وبدر الديب وادوار الخراط الذي قال عن عدلي رزق الله: "إنك ترسم ما أحلم بكتابته ولكن تلك امكانات التشكيل التي لا نستطيع منازلته فيها"، كلمات عن العائلة الفنية، وكتابات نقدية". ويتضمن الكتاب ايضاً لوحات من فن رزق الله. وفي تقديمه كان "للكلمة" في حياتي دور لا يقل في الاهمية عن دور "الصورة". منذ الطفولة الباكرة تزاوجت الكلمة المكتوبة والصورة في تربية وجداني. اقبلتُ على تلقي الأدب المكتوب بنهم عارم لكنني خفتُ دائماً من اقتراف جريمة الكتابة. ألّفتُ قصصاً للأطفال وآثرت دائماً عدم كتابتها، رعباً وهلعاً من اقتراف الكتابة. كنت ارسم تلك الكتب وأترك لغيري - مخطئاً - محاولة صوغها كتابة. لم تنجح ابداً تلك الكتابة في إرضاء نفسي".