ارتفعت أسعار النفط في بداية تعاملات الاسبوع أمس لتتجاوز ادنى مستوى في ثلاثة اشهر، بعدما فقدت 14 في المئة من قيمتها الاسبوع الماضي عندما تراجع سعر الخام الاميركي نحو 7 دولارات للبرميل اثر ارتفاع مخزون الخام والمشتقات. الا ان بداية الحديث، للمرة الاولى منذ نصف عام، عن احتمال لجوء منظمة"اوبك"الى خفض الانتاج، ولو بوقف تجاوزات الحصص، الذي تزامن مع اعتداء جدة جعل الاسواق تدفع الاسعار الى الاعلى خصوصاً بعد تعطل بعض انتاج نيجيريا. وعند الظهر ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في سوق النفط الدولية في لندن 51 سنتاً الى 39,87 دولار للبرميل تسليم كانون الثاني يناير المقبل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 50 سنتاً الى 43,05 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"ان سعر"سلة اوبك"هبط الجمعة الى 34,53 دولار للبرميل من 35,42 دولار الخميس. وقال احد المتعاملين في السوق:"يبدو أن هناك اتجاهاً متنامياً بين اعضاء أوبك لخفض الانتاج وليس تركه من دون تغيير". وبعد الهبوط الحاد لاسعار النفط الاسبوع الماضي بدأ بعض اعضاء"اوبك"الحديث عن خفض الانتاج الفعلي للمنظمة، ليعود الى مستويات حصص الانتاج الرسمية، وذلك في اجتماعها الجمعة في القاهرة. وتتجاوز أوبك الحصص الرسمية، لتنتج قرب طاقتها القصوى من اجل تلبية الطلب الدولي المتزايد على النفط. وأظهر مسح أجرته"رويترز"أن اجمالي انتاج"اوبك"في تشرين الثاني نوفمبر تراجع الى 29,81 مليون برميل يومياً، بانخفاض 340 الف برميل يومياً. ويزيد انتاج الدول العشر الخاضعة للحصص في المنظمة 1,09 مليون برميل يومياً على سقف الانتاج الرسمي البالغ 27 مليون برميل يومياً، والذي بدأ العمل به مطلع تشرين الثاني.