الاقلاع اليوم... بعد الاخبار. ليس من أي مطار في العالم بل من شاشة LBC. لا ضرورة لربط الاحزمة والامتناع عن التدخين. تلك هي قواعد الطيران العادي. الطيران اليوم الى النجوم. وطيران النجوم لم توضع له قواعد بعد. منذ الآن يبدأ العد العكسي... وملايين سيتسمرون على مقاعدهم. مشاهدة"ستار اكاديمي"تستحق هذا كله... او هذا على الاقل ما يؤكده اناس استمتعوا بدورة العام الفائت. بل يؤكده حتى من انتقدوه. اذ كيف كان في امكانهم انتقاده لو لم يتابعوه؟ بشار، برونو، محمد عطية، محمد خلاوي، أحمد، بهاء، صوفيا ، سينتيا وميريام ابطال ستار أكاديمي1... أسماء شغلت الشارع العربي لأكثر من اربعة اشهر ولا تزال ولو بوتيرة أخف واليوم اسماء اخرى ستتناولها الالسن وتثير التساؤلات وحشرية المشاهد. من هم هؤلاء؟ ليس واضحاً بعد. نتعرف عليهم هذا المساء. الشيء الوحيد الواضح حتى الآن نجاح ستار أكاديمي1 في شكل لم يتوقعه أحد... والحق يقال نجح ستار اكاديمي نجاحاً جماهيرياً كبيراً وجذب الجمهور بمختلف فئاته وأعماره ونجحت معهLBC في رهانها مستقطبة نسبة كبيرة من المشاهدين، من دون ان يغيب عن بالنا ما وصل اليه البرنامج في فترة وجيزة اذ سرعان ما اضحى ظاهرة لا يمكن انكارها ولو اختلف البعض على تسميتها. هل هي ظاهرة اعلامية ام تلفزيونية ام فنية ام اجتماعية؟ الأكيد اليوم انها تحوي كل تلك العناصر معاً. فعلى الصعيد الفني لا نغالي ان قلنا ان ستار اكاديمي شكل ظاهرة فنية مختلفة عما تشهده الساحة الفنية من خلال تركيزه على اصول الغناء وضرورة تعلمها قبل أي شيء آخر. فالأهم في البرنامج،كما شاهد الملايين، لم يكن مستوى الصوت بل تطوره او امكان تطوره مع الايام من خلال الشغل على الذات والكد والتعب. وبحسب المشاهد ان يستعيد الحلقات الاولى من البرنامج حتى يتأكد من هذا الامر، وان يقارن اداء محمد عطية فيها مثلاً مع ادائه في الحلقة الاخيرة من"هاي هي الغنية"على الشاشة نفسها. فالواضح ان من يقارن بين ما صاره عطية بعد الاكاديمية وما كانه يدرك الفارق الكبير، ما يبعد البرنامج من الشكوى التي سادت في السنوات الاخيرة من امتلاء الساحة الغنائية بمن هبّ ودبّ. والتساؤلات حول من علمهم، من طرحهم، من قرر نجاحهم؟ لتأتي الاجابة: الالحاح التلفزيوني والفيديو كليب غالباً. وان كان يمكننا اعتبار ستار أكاديمي ظاهرة فنية، فهو ايضاً لم يقف عند هذا الحد فحسب اذ ابتعد اكثر واكثر ليصير ظاهرة اجتماعية من خلال ميل الناس الى الشعور انهم يشاركون في صنع الفنان تلفزيون الواقع والمشاركة عبر التصويت. يضاف هنا تحول الامر كله الى ظاهرة قومية... خفف منها وجود المتبارين في ستار اكاديمي امام اعين الجمهور. بمعنى ان المصري تحول لبنانيا. ونسيت سورية السورية. فماذا عن هؤلاء النجوم؟ حصد نجوم"ستار اكاديمي"نجاحاً جماعياً كبيراً، وبرز ذلك اكثر ما يكون في جولاتهم على البلدان العربية وتدافع الجمهور وخصوصا العنصر الشاب للتواجد في حفلاتهم. واذا كان هذا هو مصير الدورة الاولى لستار اكاديمي، ما الذي سيكون عليه مصير هؤلاء الذين منذ مساء اليوم سيصبحون الشغل الشاغل لمتفرجيLBC وسيحاول كل منهم شق طريقه، جماعياً أولاً، ثم فردياً خلال العام 2005؟ ستار اكاديمي بدءا من اليوم امام امتحان صعب: امتحان اسمه"نجاح الدورة الاولى"... فهل يتكرر النجاح فتخترقLBC القواعد المألوفة... عندنا على الاقل. ام سيكون مصير الدورة الثانية، مشابها لمصير الدورة الثانية من سوبر ستار؟