توقع مسؤول في قطاع السياحة والفندقة في محافظة البصرةجنوبالعراق ان تتحول المحافظة في غضون السنوات القليلة المقبلة الى مركز جذب اقتصادي وسياحي مهم في المنطقة، بفضل مواردها الكثيرة وفي مقدمها النفط والمياه والأراضي الزراعية، بالاضافة الى الموقع الاستراتيجي، اذ تقع عند رأس الخليج العربي. وقال د. هشام محمد علي رئيس مجلس ادارة فندق الشيراتون الدولي في البصرة ان شركات دولية كثيرة تعمل حالياً على وضع دراسات وخطط لمشاريع استثمارية قد تتجاوز قيمتها 10 بلايين دولار خلال فترة السنوات الأربع المقبلة، لافتاً الى انها تنتظر حالياً استقرار الاوضاع الامنية للبدء في تنفيذ برامجها التي تشمل اكثر من الفي مشروع في ميادين مختلفة من بينها مشاريع تتصل بقطاعات الصناعة والتنمية والسياحة. وشدد على اهمية توافر الظروف الامنية الملائمة لتنفيذ المشاريع التنموية في المحافظة، معرباً عن اسفه لوجود معوقات في هذا الجانب تحول دون وجود الكثير من مديري الشركات الاستثمارية في البصرة. واشار في هذا الصدد إلى ان معظم مديري وخبراء الشركات الدولية يأتون الى البصرة صباحاً ويعودون الى الكويت 180 كلم جنوبالبصرة مساء ليقضوا ليلتهم هناك بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها المحافظة، خصوصاً في جانبها الامني. وقال محمد علي انه يأمل بأن يبدأ العمل خلال فترة قريبة على اعادة اعمار فندق الشيراتون الدولي في البصرة وتأهيله والعودة به لمزاولة نشاطه واستقباله النزلاء، لافتاً الى أنه يتوقع ان يتم ذلك خلال شهور عدة بعدما ظل الفندق مغلقاً طوال الفترة التي اعقبت الحرب الأخيرة بسبب ما تعرض له من تدمير وتخريب وحرق محتوياته. كما اعرب عن امله بأن تكون الخطة الموضوعة لتأهيل الفندق ملبية للطموحات في ان يتحول هذا المرفق السياحي المهم الى مركز جذب سياحي حيوي في ضوء ما سيطرأ على الفندق من تغييرات جوهرية تشمل اقسامه الخدمية المختلفة، لافتاً إلى ان كلفة تأهيل الفندق التي احيلت مناقصتها الى شركة عراقية - لبنانية مشتركة بلغت نحو 42 مليون دولار. وأكد محمد علي ما كشف أخيراً في شأن عزم احدى الشركات الخليجية على الحصول على الموافقات اللازمة للبدء في تنفيذ بناء برج التجارة الدولي في البصرة، الذي يتوقع أن يكون من أهم وأوسع المشاريع التجارية والسياحية في المنطقة بعد برج العرب في دبي. وقال ان هذا المشروع سيكون له دور حيوي في استقطاب المستثمرين العرب والاجانب واستقدام رؤوس اموالهم لتوظيفها في المشاريع المخطط لها في البصرة، التي ينتظر ان تكون العاصمة الاقتصادية للعراق خلال السنوات القليلة المقبلة. واشار في هذا المجال أيضاً إلى اهمية ما خرج به المؤتمر التنموي الذي عقد في البصرة اخيراً تحت شعار"نحو بصرة متعافية ومزدهرة"، والذي نوقشت فيه آفاق خطط التنمية الاقتصادية بمحاورها في المحافظة كافة. وقال ان العمل في اتجاه تفعيل قرارات المؤتمر يعتبر ضرورة لاستقدام الاستثمار الوطني والأجنبي بما يعزز اقتصاد المحافظة وينمي امكاناته المختلفة.