يُتوقع ان يبدأ في غضون الفترة القريبة المقبلة العمل في اعادة تأهيل فندق شيراتون البصرة، الذي تعرض الى النهب والتدمير والحرق في الايام الاولى لسقوط النظام السابق امام مرأى القوات البريطانية التي كانت استكملت احتلال البصرة في التاسع من نيسان ابريل عام 2003، بكلفة تزيد على 45 مليون دولار. واسفرت المحاولات والجهود التي بذلتها ادارة الفندق عن اتفاق توصلت اليه الادارة مع شركة عراقية مختصة ذات خبرة طويلة في مجال الفندقة والسياحة والتأهيل والتعمير لتولي مهمة اعادة الحياة الى هذا المرفق الاقتصادي والسياحي المهم في البصرة ثاني اكبر مدينة كبيرة في العراق. وقال رئيس مجلس الادارة هشام محمد علي نزهت ان"شيراتون البصرة، الذي بُني عام 1981 كان يشكل معلماً مهماً من معالم المدينة ذات الاهمية الاقتصادية ومنفذاً يطل العراق منه على دول الخليج العربي وبُني على مساحة ارض مساحتها 27 دونماً على ضفاف شط العرب ومنحت الفندق موقعاً مهماً اكسبه مكانة متميزة ضمن فنادق البصرة الكثيرة. ويحتوي الفندق على 205 غرف بالاضافة الى مرافق خدمية عدة وقاعات اعراس ومطاعم وصالات استقبال، ومن المؤمل ان تشمل عملية التأهيل اقامة كازينوهات وصالات اخرى على ضفاف شط العرب لتكون مرافق مساندة لمشاريع الفندق المستقبلية. وللشركة العراقية، التي ستتولى اعادة تأهيل الفندق، خبرة متراكمة في مجال تخصصها وسبق لها بناء فندق"شيراتون اربيل"وفندق"اوبروي نينوى". وحرص مجلس الادارة على توفير كل مستلزمات الاسراع في انجازه خلال سنتين من اجل ان يواصل الفندق دوره في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في البصرة التي من المؤمل ان تتحول الى عاصمة اقتصادية مستقبلاً في ضوء اهميتها الاستراتيجية للعراق والمنطقة. وتوقع السيد نزهت ان تشهد البصرة في المرحلة المقبلة تحولات جذرية في ميادين الحياة المختلفة خصوصاً في جانبها الاقتصادي والتنموي والسياحي الامر الذي دفع بمجلس ادارة شيراتون الى اتخاذ خطوات سريعة لتأهيل المرفق.