أعلن منظمو"مهرجان برلين السينمائي الدولي"أن عرض الافتتاح سيكون الدراما الفرنسية التاريخية"رجل برجل"، في ما يعد تغيراً كبيراً في مسار المهرجان الذي بدأ فعلاً يشكل منافساً ل"أخيه الأكبر"... أي مهرجان كان الفرنسي العريق. والفيلم الذي كان مقرراً أن يفتتح الدورة المقبلة من كان في أيار مايو المقبل، قبل أن"تنتزعه"برلين، يعد الحدث الأبرز في المهرجان الذي يفتتح في 01 شباط فبراير المقبل ويستمر حتى 02 منه. ويعد"رجل برجل"، وهو من إخراج الفرنسي ريجيس فارنييه، وبلغت كلفة إنتاجه 03 مليون دولار، علامة فارقة في تاريخ المهرجان. إذ جرت العادة استبعاد فيلم الافتتاح من المنافسة على جوائز المهرجان، في حين سينافس"رجل برجل"على جائزة الدب الذهبي. وهذا يعني أن فارنييه الذي بدأ انطلاقته الدولية العام 2991 بفيلم"إندوشين"الهند الصينية سيكون مؤهلاً للحصول على جائزة الدب الفضي لأفضل مخرج. ويمثل اختيار فيلم فرنسي للافتتاح تحولاً كبيراً لمصلحة رئيس مهرجان برلين دييتر كوسليك الذي تعهد منذ وصوله الى هذا الموقع قبل ثلاثة أعوام، أن يجعل تلك التظاهرة الدوليّة على قدم المساواة مع مهرجان كان. ويعد هذا تحولاً لافتاً في المسار الذي سلكه مهرجان برلين لسنوات، تحت رئاسة موريتز دي هاديلن حين كان يتم استبعاد أفلام فرنسية أو ألمانية عن المنافسة. وترأس دي هاديلن مهرجان برلين لعقدين، جاعلاً منه معقلاً لأفلام أوروبا الشرقية، ثم حوّله مهرجاناً دولياً من الطراز الأول.