سيتم التحضير الآن لإقامة معرض الكتاب العربي في بغداد، ووجهت الدعوة للمشاركة فيه الى اتحادات الناشرين في الأقطار العربية "من أجل ضمان أوسع مشاركة في هذا المعرض، وتوفير أكبر عدد من العناوين للقارئ العراقي المتعطش للكتاب، ولكل جديد ينشر" - كما قال ل"الحياة" مدير العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة. وأضاف: "ان لجنة تضم ممثلين عن الوزارة والناشرين العراقيين شُكّلت بغية الاعداد لإقامة هذا المعرض في موعد أولي جرى تحديده في شباط فبراير من العام المقبل". وعن الكيفية التي ستتم بها إقامة هذا المعرض قال: "في الوقت الذي نتوقع مشاركة عدد كبير من الناشرين العرب، الذين يعدّون السوق العراقية للكتاب من أهم الأسواق العربية، وجهنا عنايتنا الى تنظيم المعرض، اذ خصصنا أوسع جناح فيه للناشرين العرب، وسيكون لكل دار جناحها الخاص بها داخل هذا الجناح الواسع. كما سيكون هناك جناح عراقي يضم دور النشر الحكومية دار الشؤون الثقافية، دار المأمون للترجمة والنشر، دار ثقافة الطفل، المجمع العلمي العراقي، بيت الحكمة، الجامعات العراقية الى جانب دور النشر الاهلية التي نأمل ان يكون هذا المعرض، الذي سنحرص على إقامته دورياً، حافزاً لها على التوسع النشري". وأضاف: "ونأمل ايضاً مشاركة عدد من دور النشر الاجنبية التي سنخصص لها جناحاً ثالثاً في المعرض، وسيتم التأكيد فيه، في شكل خاص، على المنشورات الاكاديمية، وكتب العلوم الانسانية التي نجد الحاجة ماسة اليها من جانب القراء والدارسين والباحثين العراقيين". ووضعت اللجنة المنظمة للمعرض، الذي سيقام على أرض معرض بغداد الدولي، وسط العاصمة بغداد، برنامجاً للناشرين المشاركين، ولعدد من الوجوه الثقافية التي ستدعى الى الحضور والمشاركة في الندوات التي خططت اللجنة لاقامتها على هامش المعرض من خلال "المقهى الثقافي" الذي سيُستحدث لهذه المناسبة. وأعلن مفيد الجزائري، وزير الثقافة العراقي، ان وزارته أقرت خطة جديدة للنشر ستقوم "دار الشؤون الثقافية" بتنفيذها. وتقوم الخطة في أبرز بنودها، على التركيز على "طبع الكتب الثقافية والعلمية المهمة فقط"، مستبعدة من برنامج النشر الراهن دواوين الشعر، والروايات والقصة القصيرة. أما في المسرح، فأكد الوزير "ان الوزارة ستواصل العمل بنظام التمويل الذاتي "لحين حصول الوزارة على "موازنة جديدة"، مشيراً الى ان ذلك سيسري على السينما أيضاً التي قال: "ان الوزارة لا تستطيع ان تقدم لها شيئاً الآن". جاء هذا في لقاء له مع أدباء ومثقفيم في محافظة البصرة خلال زيارة قام بها للمحافظة، واعداً اياهم بإعادة "مهرجان المربد الشهري" الى مدينتهم، كما كان في دوراته الأولى قبل ان ينتقل الى العاصمة بغداد في منتصف ثمانينات القرن الماضي، محدداً موعد عقد دورته المقبلة العام 2006، إذ أقرت الوزارة اقامته كل سنتين، بعد ان كان مهرجاناً سنوياً. ويذكر ان اتحاد الأدباء - فرع البصرة كان، في بداية العام الحالي، أقام في مدينة البصرة دورة جديدة للمهرجان اقتصرت المشاركة فيه على شعراء العراق وأدبائه، مع مشاركة بعض الوجوه الشعرية العراقية في الخارج.