رفضت محكمة القضاء الاداري المصرية أمس الثلثاء في العاصمة المصرية دعوى قضائية لمحام ورجال دين اقباط تطالب بوقف عرض فيلم"بحب السيما"لأسامة فوزي وتوزيعه باعتباره مسيئاً للمسيحيين. وقررت المحكمة برئاسة المستشار فاروق عبد القادر"رفض الدعوى واحالتها على هيئة مفوضي الدولة لاعداد تقرير في الرأي حول الموضوع بكامله الى جانب رفض ادخال وزير الداخلية حبيب العادلي ومديرة الشركة المنتجة اسعاد يونس في الدعوى". وقال المستشار عبد القادر ان"الدعوى تبقى مقتصرة على وزير الثقافة فاروق حسني ورئيس هيئة الرقابة على المصنفات الفنية السمعية والبصرية علي ابو شادي". وتابع رئيس المحكمة"اننا نحترم الانبياء والاديان ونكن لكل دين احترامه واحترام عقيدته". ومن جهته قال المحامي القبطي نجيب جبرائيل احد المشاركين في رفع الدعوى انه"سيستمر مع زملائه المعترضين في متابعة الموضوع امام القضاء وأنه سيتقدم بالطعن على الحكم امام المحكمة الادارية العليا". واضاف:"لن تمر القضية مرور الكرام خصوصاً ان الموقف الاعتراضي الذي اخذناه في مواجهة فيلم"بحب السيما"كان له صدى كبير وتبين ذلك عندما احترم وزير الاعلام ممدوح البلتاجي رغبة الاقباط ورفض عرض مسلسل"بنت من شبرا"في رمضان الماضي. وكان بعض ابناء الطائفة القبطية قد اعترضوا على فيلم"بحب السيما"لمناقشته موضوع التعصب والتزمت في الواقع الاجتماعي والسياسي من خلال بوتقة قبطية ما اعتبروه مستفزاً لهم. وركزوا على بعض المشاهد التي اعتبرت مسيئة مثل مشهد المشاجرة داخل الكنيسة ولقاء شاب وحبيبته في برج الكنيسة. وهذه هي الدعوى الثانية التي يخسرها المعارضون للفيلم بعد ان كانوا خسروا دعوى امام محكمة الامور المستعجلة في القاهرة رفضت فيه وقف عرض الفيلم. وكان نقاد السينما المصريين والعديد من السينمائيين اعتبروا الفيلم الذي كتبه هاني فوزي من اهم الافلام التي انتجتها السينما المصرية خلال العشرين عاماً الاخيرة.