أعلن نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف أن بلاده ما زالت تعارض إحالة ملف البرنامج النووي الايراني إلى مجلس الأمن الدولي، في حين قال المرشد الروحي للجمهورية الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي "إن النزاع النووي يتحول الى رمز للعداء السياسي الأميركي تجاه ايران"، ووصف أحد المفاوضين الايرانيين في المحادثات التي استؤنفت أمس في باريس مع الاتحاد الأوروبي في شأن هذا الملف، بأنها "ستكون صعبة ومعقدة"، لكنه أبدى تفاؤلاً تجاه مسارها. ورأى فيدوتوف ان "من المهم جداً الامتناع عن القيام بمبادرات من شأنها ان تزيد من تفاقم الوضع". وقال: "ما زلنا مقتنعين انه يجب تسوية المسائل في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس في مجلس الأمن الدولي". واعتبر ان "امكانات الوكالة في تسوية هذه المسألة لم تنفذ بعد". وكانت هولندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً هددت مساء أول من أمس في قمة بروكسل بإحالة الملف الايراني إلى مجلس الأمن "في حال فشلت المفاوضات مع طهران". وشهدت باريس أمس جولة جديدة من المفاوضات لاقناع الجانب الايراني بالتخلي عن برنامج تخصيب اليورانيوم، وفيما لم يتوقع الوفد الأوروبي إحداث انفراج في الموقف الايراني، نقلت وكالة "رويترز" عن عضو الوفد الايراني سيروس نصري توقعه "يوماً طويلاً من المحادثات على ان التوصل الى اتفاق سيتطلب وقتاً، والمحادثات لن تكون سهلة لأننا في مرحلة تبادل المسودات"، في حين اعتبر رئيس الوفد حسين موسويان ان "المرحلة النظرية انتهت وبدأت المرحلة العملية". وقال ناطق باسم الخارجية الفرنسية هيرفيه لادسوس ان محادثات باريس تتواصل وتشهد تطوراً، لكنه رفض التعليق على جدولها أو على فرص نجاحها. وكانت الصين دخلت على خط المفاوضات الجارية في شأن الملف النووي الايراني، واتصل وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ بنظيره الأميركي كولن باول وتباحثا هاتفياً في الأمر، وذلك عشية زيارته المقررة اليوم الى طهران. وقالت وزارة الخارجية الصينية إن لي وباول "تبادلا وجهات النظر في شأن كيفية حل مشكلة البرنامج النووي الايراني في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ولم تقدم اي تفاصيل اضافية، لكنها ذكرت ان الجانبين "ناقشا توثيق التعاون في شأن قضايا من بينها إنهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي ومكافحة الارهاب". خامنئي: شعبنا قنبلة ذرية وقال خامنئي في خطبة الجمعة إن "الولاياتالمتحدة تأمل في إنهيار سريع للنظام الاسلامي في ايران بيد انه ينبغي عليها ان تواجه الآن حقيقة مفادها انه حتى بعد مرور 25 عاماً على وجود هذا النظام فإنه لم يزل متحداً ويحقق تقدماً علمياً". وأبلغ المصلين ان "الاسلام لم يحرم استخدام الاسلحة النووية فحسب بل ان كل الاجهزة ذات الصلة اكدت الطبيعة السلمية للمشاريع النووية الايرانية، والضجة الحالية التي تثار حول البرنامج الايراني ليست سوى أداة تستخدمها الولاياتالمتحدة للحصول على التأييد الدولي من اجل مواصلة الضغط السياسي ضد ايران". وقال: "شعبنا لا يسعى وراء حيازة قنابل ذرية لأنه هو نفسه قنبلة ذرية". وفي بوتسدام ذكر متحدث باسم النيابة العامة الالمانية انه تم اعتقال رجل يتحدر من ساكس - انهالت شرق يشتبه في انه صدّر وبشكل غير مشروع اجزاء رافعة لمحطة ذرية ايرانية عبر الحدود البولندية بين منتصف العام 2000 ونهاية العام 2002. وفتحت النيابة العامة تحقيقاً في حق ثمانية متعاونين.