ياسر توفيق دبوق 24 عاماً استشهد اثناء تأدية واجبه الجهادي مساء الاثنين في 22/11. حاز إجازة في العلوم الطبيعية من الجامعة اللبنانية - كلية العلوم. كان رحيله مؤلماً كما هي حال الأصدقاء والأحبة. إلا ان ما يعزينا انها الشهادة، اشرف ميتة يخص بها الله من يحب من عباده. وكان مفاجئاً، ليس لأننا لا نعرف مدى ايمان ياسر بالله وحبه لوطنه، ولكن لسببين: اولهما انه كان يسلك دروب التحصيل العلمي بكد واجتهاد، والثاني: انه كان يعمل بصمت. فحتى عندما كان يدعو الله ان لا يدعه يموت في فراشه، كنا نعتقد ان الأمر لا يتعدى حدود التمني. ياسر دبوق، انت شهيد، ويكفيك ذاك افتخاراً. ولمن يتحسر على رحيل الشاب المتعلم، نقول ان شهادتك الجامعية لا تلغي حقك في المشاركة في الدفاع عن ارضك، ولا تلغي حقك في السعي لضمان آخرتك. ولمن يتحسر على رحيل الشاب الخلوق، نقول انك لم ترحل، فأنت باقٍ في قلوب من احبوك وفي وجدان كل رفيق لك يسعى ليكون الاستقلال - الذي استشهدت في يوم عيده - كاملاً بتحرير مزارع شبعا المحتلة من براثن العدو. فهنيئاً لك شهادتك المباركة. وهنيئاً لك تحررك، فالدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر وهنيئاً لك التزامك بقول من لا ينطق عن الهوى، رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القائل: "اطلبوا العلم ولو في الصين". لبنان - مهدي محمد علي زلزلي